قالت السيدة نفيسة بنت سيدهم المنسقة العامة للجالية الجزائرية بقطاع غزة إن زعيم حمس أبو جرة سلطاني قد تعمد وعلى المباشر إهانة صمود الجزائريين الذين تعرضت مساكنهم للقصف وأصيب أطفالهم بالاختناق جراء تكثيف قنابل الفوسفور المحرمة دوليا. * وأوضحت في لقاء خاص بالشروق اليومي سينشر كاملا في عدد يوم غد الاربعاء ان ما قاله أبو جرة في منتدى التلفزيون بعيد كل البعد عن فهم الحقيقة على الأرض، خاصة وأن زعيم حمس يتظاهر في الفضائيات بدعمه للمقاومة الفلسطينية وأن حركته قد جمعت أموالا طائلة لدعم صمود أهلنا في غزة، ونحن ومن معنا من الجزائريين والذين لايزال أغلبهم مرابطين في القطاع يجزمون أن تلك الأموال لم تصل ولم يظهر عليها الى حد اليوم أي خبر.؟ * وفي تعليق على مغادرة الجالية الجزائرية لقطاع غزة ساعة الواقعة كما ادعى الوزير أبو جرة، كشفت المنسقة العامة للجالية الجزائرية أنها متواجدة بالقطاع منذ 1994 والحرب قائمة بأشكال وصور مختلفة، فنحن لم نهرب بل قمنا فقط بحماية أطفال الجزائر من الموت وهذا حقهم في الحياة. ونحن الذين عشنا 14 سنة كاملة تحت الحصار والقصف والدمار نطلب منه أن يذهب الى غزة ويبقى هناك 14 ساعة فقط إن كان يسخر مما تحملناه كجالية جزائرية، ومادام يقول إن كان ثمن الحليب في جيبه فلن يشتريه لأطفال الجالية الذين غادروا القطاع خلال القصف، فإننا وباسم الجالية نقول له وعبر صفحات الشروق اليومي التي شرفتنا خلال العدوان على غزة: * -"لله لا يحوجنا ليك، فنحن لم نأت الى الجزائر لكي نشحذ من بقال أو لبان كما يعتقد أبو جرة، ولكننا جئنا الى بلدنا الحبيبة الجزائر من أجل إنقاذ أطفالنا من سموم الفوسفور والرعب المستمر. والحليب الذي جادت به مصالح وزارة التضامن الوطني وجدناه منتهي الصلاحية. فماذا قدمت حمس للجالية الجزائرية في غزة؟". * وفي الختام - تقول نفيسة بنت سيدهم - إن الجالية الجزائرية في قطاع غزة وعموم الجزائريين في كل مكان قد صدمتهم خرجة الوزير أبو جرة وكشفت نواياه التي ظل يخفيها طويلا، ولكن سؤال الشروق اليومي في منتدى التلفزيون قد كشف تلك الخفايا. وقد سعدنا في الختام نحن أفراد الجالية الجزائرية في غزة عندما أبلغنا أن قضيتنا مطروحة اليوم على مكتب فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونأمل أن يأتي الفرج قريبا على يد فخامته وأن ينسينا ما قاله زعيم حمس يوم السبت الماضي وعلى الهواء مباشرة".