قال سعيد ايرزي، مدير عام الصالون الدولي الثالث لصناعة البلاستيك والمطاط الذي انطلق السبت بقصر المعارض تحت شعار "مستقبل البتروكمياء في الجزائر"، إن استهلاك الجزائر من البلاستيك بلغ مليون طن سنويا. يتم إنتاج نصف الكمية محليا فيما تستورد نصف الكمية من بلدان آسيا وأوروبا كمنتجات نهائية لتغطية العجز المسجل في السوق المحلية على الرغم من وجود 1000 مؤسسة محلية تنشط في مجال تحويل البلاستيك بطاقة سنوية تقدر بربع مليون طن من البوليتيلان عالي الكثافة والبوليتيلان منخفض الكثافة والبوليفيين كلور، وهي مواد أساسية تنتج أساسا من قبل الشركة الوطنية للبتروكيمياء فرع مجموعة سوناطراك، في وحداتها بكل من سكيكدة وأرزيو.وكشف مدير الاتصال والعلاقات العامة بالشركة فرحات عليوش في تصريح للشروق اليومي، أن إنتاج الشركة من البوليتيلان بلغ 130 ألف طن سنويا بالإضافة إلى 116 ألف طن من الإيتانول المصدر إلى الخارج، مضيفا أن هذه الكميات مرشحة للارتفاع بفضل المشاريع التي قررت سوناطراك إطلاقها بالتعاون مع مجموعات أجنبية تمتلك تكنولوجيا متقدمة جدا وهي المشاريع المقدرة ب8 ملايير دولار ستسمح برفع طاقة الإنتاج الجزائرية في مجالات البتروكمياء ومنها البلاستيك والمطاط والمواد المشتقة والانتقال إلى إنتاج الأسمدة المحولة من الغاز الطبيعي. وتسمح المشاريع التي سيتم إطلاقها بالتعاون مع مجموعات أجنبية ومنها طوطال الفرنسية بالحد من الغازات التي يتم حرقها حاليا في مركبات التكرير في ارزيو، حيث سيتم تحويل تلك الغازات مستقبلا لإنتاج البوليتيلان بمختلف أنواعه، كما سيتم تنويع قائمة المواد المنتجة من قبل المجموعة التي تشمل حاليا البوليتيلان بوعيه منخفض وعالي الكثافة وهي الأنواع الموجهة لإنتاج مختلف أنواع أنابيب الغاز والمياه، بالإضافة إلى الصودا بأنواعها السائلة والجامدة والورقية المستعملة للتنظيف على نطاق واسع وكذا في حفر الآبار البترولية، خاصة بعد مطابقة وحدة الإنتاج مع المقاييس الحديثة للبيئة والتوقف نهائيا عن استخدام الزئبق في الإنتاج من خلال استثمار بقيمة 55 مليون أورو.وأوضح فرحات عليوش أن استرجاع غاز الإيثان على مستوى مركب ارزيو وتحويله إلى البوليتيلان وفق السلسلة المعروفة تقنيا سيمكن الجزائر من رفع طاقتها الإنتاجية من مختلف أنواع البلاستيك وتوفير الملايين من الدولارات سنويا من فاتورة الاستيراد الحالية. كما سيمكن أيضا من الحد من حرق كمية من الغازات المنبعثة حاليا في مركبات التكرير الجزائرية وهذا ما سيتم تحقيقه مع المجموعة الفرنسية طوطال المشار إليه. وعرفت الدورة الثالثة للصالون مشاركة دولية مكثفة، حيث بلغ عدد الدول المشاركة 16 دولة منها المملكة المغربية التي تعتبر ضيف شرف الطبعة الثالثة للصالون الذي سيدوم إلى غاية السابع ماي الجاري، حيث سيتزامن مع الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية.