والخطير تقول رئيسة الهيئة العامة المكلفة بالنوعية أن أكثر من 40 بالمائة من البلاستيك والمطاط المحوّل موجه لصناعات التغليف الغذائية ومواد التنظيف، مما يهدد الصحة العمومية بمخاطر جسيمة. وقالت ذات المسؤولة، أمس، على هامش الملتقى المهني المتخصص حول الصناعات البلاستيكية نظم بنزل الهيلتون، إن عمليات فرز وتجميع وتحويل البلاستيك في الجزائر خلال السنوات الثمانية الماضية، تتم بطرق غير شرعية دون مراعاة المعايير الصحية ومقاييس النوعية المعمول بها عالميا. وأضافت بوتيب أن سوق تحويل المواد المطاطية والبلاستيكية في الجزائر، بات تحت سيطرة شبكات متخصصة أحكمت قبضتها على السوق الموازية، وهم يجنون الملايير سنويا خارج الأطر القانونية. وقدمت ذات المسؤولة مقترحات وصفتها ب "العاجلة" لتجاوز هذه المعضلة الصحية والبيئية، مؤكدة على أهمية البرنامج المسطر بالتعاون بين المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية والجمعية الإيطالية "اسوكومابلاست" ووزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والخاص بتأهيل المؤسسات المحلية النشطة بالقطاع وتطوير برامج المناولة ونقل التكنولوجيات في مجال تحويل البلاستيك الموجه للصناعات الغذائية والتغليف، لوضع حد للفوضى الحاصلة في السوق. وجدير بالذكر، فإن الاستهلاك السنوي للجزائر من البلاستيك يقدر ب 1 مليون طن، فيما يبقى الإنتاج المحلي يراوح سقف 100 ألف طن سنويا فقط، أي عجز ب 900 ألف طن سنويا. هذه الكمية يتم استيراد نسبة منها من الخارج، والنسبة المتبقية يتم تحويلها محليا بعد تجميع المادة فوضويا.