جاب الله يتمسك بلقب الزعيم قررت حركة النهضة وكذا حركة الإصلاح الوطني- جناح جاب الله- تأسيس لجنة تقنية مشتركة للنظر في كيفية إدماج قياديي وإطارات التنظيمين تحت لواء النهضة التاريخية، إذ يتم التفكير حاليا في استحداث منصب رفيع المستوى خاص بجاب الله، دون أن يضر ذلك بموقع رئيس حركة النهضة فاتح ربيعي. * وأكد مصدر مطلع "للشروق" بأن اللجنة التقنية ستنبثق عن الندوة الوطنية لإطارات النهضة والإصلاح، المزمع عقدها نهاية شهر مارس القادم، وهي تهدف إلى جمع شمل الحركتين على مستوى القواعد، وستتولى تلك الهيئة دراسة كيفية إعادة إدماج هياكل النهضة والإصلاح في إطار موحد. وأهم ما يشغل بال الحركتين حاليا هو إيجاد صيغة حول كيفية دمج القيادتين، دون أن تنقص من شأن أو مكانة أي طرف. ويضيف المصدر ذاته بأن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه يقضي بأن يتزعم النهضة التاريخية رئيس وأمين عام في الوقت ذاته، وهو الاتفاق الذي سترسمه اللجنة التقنية، ويتم إحالته إلى مجلسي الشورى للحركتين للمصادقة عليه. * وفي سياق متصل أعلن فاتح ربيعي في لقائه، أول أمس، بمناضلي العاصمة، عن رغبته الملحة في التوصل إلى جمع شمل أبناء حركة النهضة، مؤكدا على موعد منتصف شهر مارس الذي سيضم كافة إطارات الحركة بمن فيهم الذين انشقوا عنها أو التحقوا بجناحي الإصلاح الوطني، داعيا السلطة إلى ضرورة فتح حوار مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية مع الطبقة السياسية، من أجل إعادة ترتيب الساحة السياسية، والخروج بتصور واضح وآليات محددة كفيلة باستعادة ثقة الناخب والشعب في العملية السياسية، للحفاظ على المكاسب الديمقراطية، وكذا ترقية التعددية السياسية والإعلامية والنقابية. * وانتقد ربيعي بشدة غياب حراك إعلامي وسياسي، في وقت لم يعد يفصل عن الانتخابات الرئاسية سوى بضعة أسابيع فقط، مصرا على أهمية إعادة ترتيب وتنظيم الساحة السياسية، بكيفية تبعد هاجس المقاطعة عن كافة المواعيد الانتخابية، وتبرز قدرة كل تشكيل سياسي على تفعيل الساحة وتنشيطها. *