صورة من الأرشيف أفادت مصالح المنظمة الدولية للهجرة بأن سوء الأحوال الجوية وحالة الهلع التي أصيب بها الركاب كانا من ضمن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى غرق الباخرة التي كانت تقل مهاجرين سريين قبالة سواحل ليبيا، من ضمنهم جزائريون. * وكشف ناجون من الغرق لأعوان المنظمة الدولية للهجرة أن مواطنا مصريا كان من بين الغرقى، حينما انقلب القارب بعد ثلاث ساعات من مغادرته الشاطئ، وكان ذلك على بعد 15 كيلومترا غرب طرابلس، وقد ظل الناجون واقفين في مؤخرة السفينة، لأنه الجزء الوحيد الذي ظل طافيا، وكان حينها عدد ركاب القارب 257 شخصا، منهم 70 امرأة وطفلان. * وتمكن حراس الشواطئ الليبيون من إنقاذ نحو عشرين مهاجرا، من ضمنهم امرأة، وكان معظمهم يعانون من مشاكل في الكلية، لأنهم اضطروا لشرب مياه البحر، في حين بدا الباقون في صحة جيدة، ولم تتمكن السلطات الليبية سوى من انتشال جثث 100 مهاجر. * وقد دفعت المياه بجثث 77 مهاجرا إلى شاطئ غرب طرابلس، وتم العثور على جثث 23 شخصا آخرين، دون أن يتم لحد الآن ضبط العدد الحقيقي لركاب القارب الذي تعرض للغرق، حيث تتحدث الجهات الليبية عن 365 شخص، في حين أن الحمولة لا ينبغي أن تزيد عن 75 شخصا. * وبحسب مصادر ليبية فإن السفينة كانت تقل مهاجرين صوماليين ونيجيريين واريتريين وأكراد وجزائريين ومغاربة وفلسطينيين وتونسيين، وهي تعد من ضمن أربع سفن أبحرت من ليبيا بين يومي السبت والأحد الماضيين في طريقها إلى ايطاليا، وقد تم إنقاذ سفينة أخرى بعد أن تعرضت للعطب قرب حقل نفطي على متنها 350 مهاجر، معظمهم من النساء والأطفال، ويبقى مصير السفينتين الباقيتين غامضا.