المدرب الوطني رابح سعدان أدرك مسؤولو الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن الإنتقادات اللاذعة التي ماانفك يتعرض لها المدرب الوطني رابح سعدان منذ التعادل المخيب للآمال الذي رجع به "الخضر" من رواندا، من شأنها أن تؤثر على معنويات الناخب الوطني وتشكيلته سيما بعد أن وصلت هذه الانتقادات خارج الحدود، ما دفع بعض وسائل الإعلام الأجنبية تتحدث مبكرا عن قرب الطلاق بين "الشيخ" والإتحادية. * كل ذلك دفع بالفاف، عبر موقعها الرسمي لأن تخرج عن صمتها بخصوص مستقبل مدرب المنتخب الوطني، حيث جددت بالمناسبة دعمها الكامل لرابح سعدان، ملتزمة بالوقوف وراءه خلال المنعرج الأخير الذي ينتظر رفقاء زياني في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا.. ليس هذا فحسب، لأن الوافدين الجدد على قصر دالي ابراهيم غير راضين أيضا على تعامل الصحافة الجزائرية مع الخرجة الأخيرة للخضر في كيغالي، ما دعاهم من خلال البيان الذي أصدروه على موقع الهيئة الكروية الجزائرية "لتغليب المصلحة العليا للوطن على أية اعتبارات أخرى، والوقوف في صف واحد وراء المنتخب الوطني ومدربه خلال الفترة الحاسمة التي تنتظره، من أجل تحقيق الهدف الأول وهو التأهل إلى المنافستين الدوليتين الكبيرتين"، في إشارة إلى كأسي إفريقيا والعالم. * ولعل المتتبع لذات البيان يلاحظ بأن مسؤولي "الفاف" يعترفون لأول مرة بأن التأهل إلى المونديال من بين أهم أولوياتهم، فجاء بذلك البيان تصعيدا للضغوط على سعدان بدل التخفيف منها، ولا ندري إن تم ذلك بقصد أو بدونه منهم. *