أفادت مصادر متطابقة أن المجموعة الإرهابية التي تم القضاء على سبعة من عناصرها في العملية العسكرية أواخر الشهر الماضي بوادى ريغ بضواحي ولاية ورقلة، كان يقودها الإرهابي "رشيد عبد المؤمن" قائد المنطقة الوسطى والمبعوث الخاص للدموي "درودكال" الى مناطق نشاط إرهابيي"الجماعة السلفية" بدول الساحل الإفريقي. * وقالت مصادرنا ان العملية التي نفذتها قوات الجيش وسمحت بإسترجاع قطع من الأسلحة الحربية والبعض من الوثائق الهامة، أجهضت هجوما إرهابيا كان يستهدف ضرب قواعد بترولية بولاية ورقلة، وبينت شهادات مسلحين سلموا أنفسهم مؤخرا أن ما تبقى من فلول الجماعات المسلحة بالحدود الجنوبية كانت مطالبة بالعمل على إعادة السيطرة على معاقلها بولايات الجنوب وذلك للتخفيف من الضغط الذي تفرضه مصالح الأمن والجيش على معاقلها في الشمال، واضافت مصادرنا أن "رشيد عبد المؤمن" كان يرمي الى إقناع أمراء من جماعة بن مختار الى الإنضواء تحت إمارته والعمل من خلال ذلك وإثبات الولاء عن طريق محاولة إعادة الإنتشار وتنشيط العمل المسلح بهذه المناطق، كما تبين أن عملية ضرب مناطق البترول يأتي كتمويه عن المهمة الرئيسية التي أوكلت الى الإرهابي "عبد المؤمن رشيد" والتي جاءت بعد الإستطلاع الميداني لأوضاع جماعة الصحراء التي تحولت في السنوات الأخيرة الى مجموعة لصوص وقطاع طرق، وظهر على قادتها نوع من عدم الولاء الى أي مرجعية دينية فيما يخص مصادر التمويل المالي للتنظيم الإرهابي بالمناطق الجنوبية المعتمدة في غالب الأحيان على مداخيل حماية قوافل التهريب والمتاجرة بالمخدرات إضافة الى إباحة السبايا، وخطف الأجانب ومقايضتهم بالمال. * وقد مكنت يقظة الجيش بهذه المناطق من تحييد جماعة عبد المؤمن إثر اشتباك وادى ريغ الأخير، حيث تبين ان ستة من الارهابيين المقضى عليهم، من جنسيات إفريقية تعاونوا مع الجماعات المسلحة في نقل الأسلحة من داخل دول الساحل الإفريقي وتمريرها نحو ولايات الشمال مرورا بولايات الجنوب، اما الإرهابي السابع فقتل بسلاح رفاقه بعد إصابته في الإشتباك بجروح خطيرة لكي لا تستعمل المعلومات التي قد تؤخذ منه في حالة القبض عليه حيا.