تشن قوات الجيش الشعبي الوطني مدعمة بفرقة من المظليين (القوات الخاصة) منذ السبت الماضي عملية عسكرية واسعة بمخابئ التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية". وتوصف هذه العملية ب"الهامة" نظرا لعدد الأفراد المجندين حيث قدرت مصادر متطابقة عددهم بحوالي 2000 جندي من مختلف وحدات الناحية العسكرية الأولى بالبليدة من ولايتي بومرداس والبويرة منهم فرقة من المظليين تحت إشراف نائب قائد الناحية العسكرية الأولى بالتنسيق بين القطاع العسكري لكل من ولايتي بومرداس والبويرة. * وعلمت "الشروق"، أن العملية تأتي بعد توفر معلومات حول تحركات إرهابيين من بعض المناطق ببومرداس باتجاه الأخضرية بولاية البويرة، حيث تم تطويق جميع المعاقل بشعبة العامر، الثنية، غابة سي مصطفى، الأربعطاش الى غاية الأخضرية بالبويرة، وأفادت ذات المصادر أن الجيش يحاصر حوالي 40 إرهابيا موزعين على جماعات صغيرة، وتكون قوات الجيش تتوفر على معلومات حول تواجد قياديين ضمن هؤلاء الإرهابيين المحاصرين قد يكون أبرزهم عبد المومن رشيد (حذيفة الجند) أمير المنطقة الثانية (منطقة الوسط) وأمراء سرايا، ويكون إرهابيون سلموا أنفسهم أو موقوفين كشفوا لمصالح الأمن عن هذه التحركات إضافة الى تفكيك شبكة دعم وإسناد مؤخرا. * وتقوم قوات الجيش بفتح المسالك المؤدية الى مخابئ الإرهابيين بتجنيد جرافات لتفجير الألغام التي تم غرسها على طول هذه المسالك لمنع زحف أفراد الأمن، وعلم أن 3 جنود أصيبوا أول أمس بجروح بشظايا هذه التفجيرات حيث تم تدمير ما لا يقل عن 12 لغما منذ بداية العملية العسكرية، كما قام أفراد الجيش بتدمير 3 مخابئ كان يستخدمها الإرهابيون الذين ينشطون تحت لواء "الجماعة السلفية" مستغلين صعوبة المسالك للتمركز في هذه المناطق.