إبداعات مسروقة تنتظر المحاكمة كشف المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، السيد تاوزار حكيم، أمس على هامش اليوم الإعلامي المنظم بمسرح قسنطينة، أن هناك ما لا يقل عن 3 ملايين دعامة قرصنة (كاسيت، سي دي... إلخ) متداولة في السوق المحلية بالجزائر، * علما بأن ما بين 500 إلى 600 ألف دعامة مقرصنة تضبط سنويا ببلادنا، في حين أن العدد كان لا يتجاوز نسبة 80 ألف دعامة مقرصنة في التسعينيات، ونتيجة هذا الانفجار فيما يخص عمليات القرصنة ببلادنا فإن الديوان يخسر سنويا ما يزيد عن سبعة ملايير ونصف من جراء القرصنة. * ويرجع المدير العام للديوان شيوع هذه الظاهرة السلبية إلى التطور الكبير لوسائل الاتصال الإلكترونية، على غرار الانترنت الذي يسهل عمليات القرصنة بشكل لا يتطلب جهدا وإمكانيات ضخمة، ومن هنا فإن السوق المحلية الموازية تكاد تغرق بدعامات القرصنة، وهو ما دفع بالديوان إلى تفعيل أعوانه وتشديد المراقبة، رغم أن العملية ليست سهلة، حيث على سبيل المثال هناك 120 قضية مسجلة أمام العدالة ومنها قضايا ناجمة عن اعتداء على أعوان الديوان، إذ في إحدى القضايا تعرض عون إلى عملية اختطاف وتقييد لمدة 24 ساعة قبل أن يفك أسره نهائيا، ويتابع المتهمون في هذه القضية قضائيا. * ومثل هذه الحوادث المؤسفة توضح مدى صعوبة مكافحة ظاهرة القرصنة، ومن جهة أخرى أكد المدير العام للديوان على أن هناك 780 مصنف إبداعي تسجل في السنة بالديوان، كما أن سجل الديوان أيضا شكاوي من مؤلفين ضد مؤسسات أجنبية (فرنسية خاصة) استولت على حقوقهم المادية والمعنوية. * وأضاف السيد تاوزار أن الجزائر تحتل اليوم المرتبة السابعة عالميا في مكافحة قرصنة البرمجيات (لوجيسيال) وأن دراسة هذه الظاهرة بشكل متكامل بحاجة إلى تمويل مكلف غير أن الدراسات التجريبية والافتراضية تقدر بأن أكثر الدعامات قرصنة هي الكاسيت بنسبة 47 في المائة والسيديهات CD بنسبة 75 بالمائة.
