علمت "الشروق اليومي" أن فوجا يضمّ 6 أفارقة على الأقل قدموا من مدينة وهران ومدينة مغنية الحدودية، عقدوا مؤخرا لقاء بأحد مقاهي مدينة مستغانم، حيث تمحور اللقاء السري، حول رغبة مجموعة كبيرة من الأفارقة من مختلف الجنسيات يقيمون حاليا بوهران ومدينة مغنية على الحدود الغربية في تنظيم رحلات سرية انطلاقا من شواطئ الولاية باتجاه السواحل الاسبانية خلال الصائفة القادمة. * وقد عرض الفوج الذي يتولى مهمة ترتيب الحرقة والمشكّل من ماليين وغنيين استعدادهم لتغطية تكاليف الهجرة غير الشرعية بالعملة الصعبة سواء الأورو أو الدولار. وتعد هذه الخطوة بين الأفارقة وبارونات تنظيم الهجرة غير الشرعية الأولى من نوعها على مستوى ولاية مستغانم الساحلية التي تشهد شواطئها خلال كل صائفة تسجيل العديد من الرحلات السرية باتجاه المدن الاسبانية، غير أن الأمر ظل مقتصرا على شباب جزائريين ينحدرون من مدن داخلية ومدن الوسط كالعاصمة، بينما اللافت في الصفقة التي يعتزم الأفارقة عقدها مع منظمي الرحلات السرية بمدينة مستغانم، أنها جاءت في وقت تشهد فيه أهم سواحل الجهة الغربية تكثيفا غير مسبوق في انتشار فرق الدرك والحرس البلدي على غرار شواطئ ولاية عين تموشنت وتلمسان ووهران على خلفية الكميات المعتبرة التي لفظتها أمواج البحر في المدة الأخيرة إضافة إلى تشديد الرقابة على الحدود الغربية في وجه المهربين. * ومعروف أن الشريط الساحلي لولاية مستغانم الممتد على مسافة 120كلم، يتشكل من حوالي 70 بالمائة من شواطئ غير محروسة ينتشر اغلبها بالمناطق الشرقية. ومن هذا المنطلق، تجري الترتيبات لاستغلال أحد شواطئ دائرة عشعاشة في أقصى الجهة الشرقية على بعد 85 كلم من مقر الولاية أو شواطئ دائرة سيدي لخضر بحكم تواجد ميناء للصيد البحري، حيث لا يستبعد أن يتم استخدام مراكب صيد من الحجم الكبير في تأمين الرحلات، خاصة وأن الأفارقة يميلون في مغامرات ركوب أمواج إلى الرحلات الجماعية التي تضم من 20 إلى 50 "حراقا"، عكس الحراقة الجزائريين الذين لا يتعد عدد أفراد الفوج ال 9 "حراقة" في الرحلة.