صورة من الارشيف ظل الانتحاري أبو ساجدة العاصمي منفذ اعتداء يردد على رفقائه المرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية، أنه عليهم الإقدام على هذا الفعل دون تردد أبدا، وأكد لهم أن العملية سهلة ونصحهم بالتفكير فيما بعد العملية، لأنهم سيلقون حور الجنة وخاطبهم بالقول "عليكم أن تتخيلوا أنكم ستتزوجون... * وهذه السيارة كأنها سيارة العروس وهؤلاء الذين يحيطون بكم هم بمثابة الإخوة الذين يقدم كل واحد منهم يد العون لكم.. تخيلوا أنهم يقومون بقرضكم المال أو السيارة كما في حفل الزفاف"، وكان أبو ساجدة يقصد الإرهابيين الذين يساهمون في إعداد السيارة المفخخة والتحضير للعملية الانتحارية. * وواصل أبو ساجدة "خطبته" وهو يذكر "مزايا" العملية الانتحارية التي حصرها فقط في الحصول على حور العين أو حور الجنة، وغفل الحديث عن "فضل الشهيد" وهي سبعة حسب ما ورد في السنة النبوية أولها يغفر له في أول دفقة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوجنا من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، مازالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه، يغفر للشهيد كل ذنب الا الدّين، لكن وصايا الانتحاريين لم تتحدث عن أية واحدة وركزت فقط على حور العين، وكانت اللجنة الإعلامية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" قد أطلقت تسمية "عشاق الحور" على أشرطة الفيديوالتيتصور يوميات الانتحاريين في أجزاء. * ويفيد متتبعون، ان قيادة "درودكال" توظف ورقة "الزواج والمتعة" لإغراء هؤلاء الانتحاريين الذين كان أغلبهم مراهقين ومتعطشين، خاصة في ظل عدم إمكانية الزواج بسبب الحصار المفروض عليهم وتشكل النساء عبءا عليهم إضافة الى عدم الثقة فيهن وعدم استبعاد "تجنيدهن" من طرف مصالح الأمن لاختراق التنظيم الإرهابي، وقد انعكس ذلك سلبا على الوضع الداخليللتنظيمالإرهابي، حيث سجل انتشار حالات شذوذ جنسي دفعت درودكال للتحرك والتهديد بإجراءات عقابية ضد الفاعلين. * لكن اللافت، ان هؤلاء المجندين الجدد الذين تم تحويلهم لاحقا الى انتحاريين يفتقدون الى التكوين الشرعي ولديهم مستوى محدود مما سهل مهمة إقناعهم، حيث كان "أبو ساجدة العاصمي" يتحدث بلغة عادية ولايستند الى آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة، وكان "خطيبا" مما يعكس غياب مفتين وأشخاص مؤهلين شرعيا لإقناع هؤلاء الشباب، وكذلك الإنتحاريين الستة الذين ظهروا في الجزء الثاني من الشريط منهم انتحاري المجلس الدستوري وانتحاري مقر أمن الناصرية ببومرداس الذي قرأ الوصية على ورقة مكتوبة، بينما اكتفى أكبرهم وهو انتحاري مفوضية الأممالمتحدة بحيدرة بمخاطبة الشباب بالقول "الصلاة وحدها لاتكفي، عليكمبالانضمامالى صفوفها وتنفيذ عملية انتحارية"، وكان يتحدث بالدارجة، أما انتحاريي ثكنة الحرس الجمهوري ببرج الكيفان فالتزماالصمت.