أودع أعيان ومنتخبو منطقة كيدال شمال مالي عريضة لدى السفارة الجزائرية بباماكو تتضمن مطالبة الجزائر باستئناف وساطتها بين الحكومة والمتمردين التوارڤ التي تم تعليقها شهر أفريل الماضي، في الوقت الذي تزامن فشل الوساطة الليبية بين الطرفين مع تزايد التوتر في منطقة شمال مالي. وإذا كانت السلطات الجزائرية لم ترد بعد على هذا الطلب، فإن زعيم المتمردين التوارڤ إبراهيم بهانغا قد نفى نهاية الأسبوع مسؤوليته على الهجومات التي تعرفها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، كما أعلن تمسكه ببنود اتفاق الجزائر الموقع شهر جويلية 2006 مع سلطات باماكو، والذي يقضي بوقف العمليات العسكرية مقابل إطلاق الحكومة المالية لبرامج تنمية لمنطقة كيدال.من جهته أعلن نائب عن إقليم كيدال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن سكان المنطقة ينتظرون بفارغ الصبر رد السلطات الجزائرية على مطلب استئناف الوساطة بين الجانبين، مشيرا إلى أن عدم مشاركة الجزائر في جهود الوساطة سيصعب من الوصول إلى حل للأزمة، كما أكد الناطق الرسمي باسم أعيان منطقة كيدال أن الجزائر كان لها دائما دور في إخماد حركات التمرد في المنطقة منذ الستينيات في شمال مالي، وبالتالي فعودتها للوساطة مجددا يعد ضروريا. أما إبراهيم محمد حيدرة رئيس المجلس الأعلى للجماعات الإقليمية بمالي فقد دعا الأسبوع الماضي بدوره الجزائر إلى استئناف الوساطة في هذا النزاع لتسهيل تطبيق اتفاق الجزائر.