حصل، إياد أغ غالي، رئيس حركة متمردي التوارڤ السابقين لمالي أمس على اتفاق تمديد الهدنة في إقليم "كيدال" في شمال مالي بين متمردي التوارڤ والجيش النظامي، عقب الوساطة التي باشرها أول أمس، لتحرير سبيل الجنود المختطفين، مع إبراهيم اڤ باهنغا رفيقه في الحركة التمردية، وقائد عميلتي الهجوم ليومي 26 و27 أوت الماضي على دورية من الجيش النظامي المالي، أسفرتا عن اختطاف قرابة 40 جنديا قبل إطلاق سراح تسع جنود، وذلك وفق ما أورده مصدر مقرب من غالي. وكان غالي رئيس "التحالف الديمقراطي ل23 ماي 2006 من أجل التغيير" قد باشر وساطته يومي 31 أوت والفاتح من سبتمبر الجاري مع القائد إبراهيم اڤ باهنغا، بهدف وقف العمليات الهجومية على فرق الجيش المالي مقابل رفع مطالب جماعة المسلحة للتوارڤ إلى الجهات الحكومية، حيث تأزم الوضع بالمنطقة عقب التحاق القائد الميداني حسن فغاغا بالقائد باهنغا حيث حمل هذا الأخير حكومة باماكو مسؤولية التوتر بالمنطقة بسبب "تماطل الحكومة في تنفيذ قرارات اتفاق السلم والتنمية الموقع في الجزائر تحت إشراف الحكومة الجزائرية" حسبما صرح به فغاغا سابقا في مكالمة هاتفية مع "الشروق اليومي". وأوضحت نفس المصادر التي أكدت حصول اتفاق تمديد الهدنة أن الوسيط غالي حصل على الموافقة قبل تنقله من باماكو العاصمة المالية، باتجاه شمال مالي، حيث سيلتزم الجيش النظامي بوقف فرقه، المتمركزة بتنزاواتين القريبة من الحدود الجزائرية، عمليات تتبع الجماعة المسلحة لباهنغا عبر الصحراء مقابل إخلاء سبيل المختطفين الذين علم بشأنهم أنه يوجد من بينهم بعض الجرحى "بإصابات خفيفة" . بلقاسم عجاج/وأف