الخطر القادم يستنفر كل الدّول عرض السعيد بركات وزير الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات ،الأحد، تفاصيل المخطط الوطني لمواجهة أنفلونزا الخنازير أمام مجلس الحكومة برئاسة الوزير الأول.. * * وذلك بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية إصابة 658 شخص عبر العالم ورفع حالة الطوارئ إلى الدرجة الخامسة على سلم من ست درجات ما دفع الجزائر إلى تخصيص أكثر من 800 مليار سنتيم لمواجهة الوباء. * وأشار وزير الصحة وإصلاح المستشفيات إلى أن التحقيقات أثبتت أن الجزائر خالية من أي حالة مرضية أو مشكوك فيها حاملة لفيروس "أتش1أن1" إلى حد الساعة، موضحا أن الغلاف المالي الأولي المخصص للمخطط الوطني لمواجهة وباء أنفلونزا الطيور يتجاوز 800 مليار سنتيم مع إمكانية رفعها بعد أن أكدت الحكومة استعدادها لضخ الميزانية اللازمة لحماية الجزائريين من أي وباء محتمل. * والتقى خلال اليومين الماضيين مديرو الصحة الولائيين مع مختلف مديري المؤسسات الإستشفائية والأطباء المختصين في الأوبئة والأمراض المعدية قصد تجنيد جميع المستشفيات والمرافق الصحية الجوارية لمراقبة جميع حالات أنفلونزا المنتشرة والتأكد من عدم مطابقة تركيبة الفيروسات لتركيبة أنفلونزا الخنازير "أيتش1أن1" وكذا تعزيز مخزونهم من الأدوية المضادة للوباء، كما أوصى وزير الصحة أعضاء خلية الأزمة المتابعة لتطور وانتشار داء أنفلونزا الخنازير خلال ترأسه للاجتماع اليومي بمواصلة تحضير جميع الشروط المهيئة لتفعيل المخطط الوطني لمكافحة الأوبئة التنفسية قصد تحريكه في أي لحظة طارئة مع تكثيف التنسيق المباشر مع منظمة الصحة العالمية قصد معرفة درجة الخطورة ومدى منأى الجزائر عن الوباء. * وسبق للجزائر أن حركّت المخطط الوطني لمكافحة الأوبئة التنفسية الحادة سنة 2003 لمواجهة وباء السارس وأعيد تحريكه بين سنتي 2005 و2006 لمواجهة أنفلونزا الطيور وأثبت نجاعته واقتنت الجزائر إلى غاية اليوم 16 مليون قناع واقي ومليون نظارة واقية و6.5 جرعة من الدواء المضاد للوباء كإجراء واقي فضلا عن تشديد الرقابة الصحية بالمطارات والموانئ والمراكز الحدودية.