أفادت مصادر متطابقة قريبة من العملية العسكرية التي تجري بغابة إيعكوران بولاية تيزي وزو منذ أكثر من أسبوعين أن قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " ( الجماعة السلفية للدعوة و القتال ) قامت بإستعمال المجندين الجدد الذين إلتحقوا حديثا بالتنظيم كدروع بشرية ضد ضربات قوات الجيش ليتمكن أيضا قياديون في الجماعة الإرهابية من الفرار و خرق الطوق الأمني. وتشير المعلومات القليلة المتوفرة لدى " الشروق اليومي" على خلفية السرية التي تحيط العملية العسكرية أنه من تقاليد قيادة الجماعات الإرهابية إستعمال الأطفال والنساء كدروع بشرية كما حدث خلال حصار مجموعة إرهابية هامة بجبال البابور على الحدود بين ولايتي سطيف و جيجل في عملية وصفت ب"الهامة" بموجب تفكيك كتيبة و تسليم أمراء أنفسهم و تتم " التضحية " بهم وتكون قيادة درودكال قد إعتمدت هذه الإستيراتيجية في عملية إيعكوران بإستعمال المجندين الجدد رغم قلة تجاربهم حيث لا تتجاوز مدة وجود أغلبهم في الجبل 10 أشهر كطوق حفاظا على قيادييها الذين يكونون متواجدين تحت الحصار خاصة و أن التنظيم الإرهابي تكبد خسائر بشرية جسيمة في الأشهر الأخيرة كما أن تحركات قوات الجيش جاءت عقب الهجوم الفاشل على مراكز أمنية تابعة للدرك و الجيش و الحرس البلدي بإيعكوران و يكون منفذوها من بين المجموعة المحاصرة. ولا يستبعد وجود " قياديين " كانوا يقودون منفذي الإعتداءات الأخيرة في المنطقة التي تم فيها إشراك المجندين الجدد خاصة و أنه ترددت معلومات لم يتسن التأكد منها تفيد بإكتشاف قوات الجيش مركز تدريب داخل غابة إيعكوران قد يكون مخصصا للمجندين الجدد ما قد يفسر أيضا وجودهم في هذه الغابة . وما يؤكد هذه المعطيات ما تسرب ل" الشروق اليومي " من معلومات حول توقيف " عدد هام من الإرهابيين " أغلبهم إلتحقوا حديثا بالعمل المسلح و تتحفظ السلطات عن الكشف هوياتهم و عددهم لإعتبارات التحقيق حسب تصريح سابق لوزير الداخلية و يركز المحققون على شبكات الدعم و مخططات التنظيم الإرهابي خاصة العمليات الإنتحارية خاصة وإن كان هؤلاء يتوفرون على معلومات محدودة لنقص تجاربهم و "عمرهم " في الجبل إلا أنهم يكونون قد أدلوا بمعلومات لأجهزة الأمن حول عدد رفقائهم في هذا المعقل و تكون قد حددت هوية بعضهم ما يفسر إستمرار العملية رغم توقف القصف المكثف و القنبلة و الإشتباكات. حيث تبقى المواجهة برية فقط و تلعب قوات الجيش ورقة الوقت لتنفيذ الهجوم النهائي و تذهب هذه المعلومات في إتجاه تصريح وزير الداخلية أول أمس بمستغانم عندما قال أن " عملية إيعكوران متواصلة إلى غاية إستئصال الإرهاب في المنطقة " ما يعكس توفر معلومات حول هوية المجموعة المحاصرة وموقعها في التنظيم الإرهابي خاصة وأنه لم يسجل إعتداء إرهابي لافت في المنطقة منذ إنطلاق عملية إيعكوران بإستثناء بعض المحاولات خاصة وأنه من تقاليد التنظيمات الإرهابية تنفيذ عمليات تثير ضجة لفك الحصار و محاولة التأكيد على أنها قادرة على النشاط و توجيه ضربات موازية "إنتقامية " و هذا ما يشير على صعيد آخر أن المجموعة المحاصرة في إيعكوران تضم قياديين في " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ". نائلة.ب:[email protected]