موسى تواتي: رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عبر، أمس، موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن اطمئنانه لوضعية حزبه كقوة ثالثة في المشهد السياسي، متأسفا لتضخيم بعض الصحف لواقعة وهران، التي اعتبرها صحية ودلالة على قوة الحزب والتفاف مناضليه به، مؤكدا أنه رفض دخول قاعة الاجتماع بسبب منع المنظمين لدخول 700 مناضل إليها، قبل أن ينسحب تماما. * وبشأن تعليقه على برنامج عمل الحكومة الذي عرضه أحمد أويحيى منذ أيام، قال تواتي أنه قديم جديد ووصفه باللاحدث، فيما اعتبر الهجمات المتكررة عليه من طرف خالد بونجمة من قبيل الفرقعات الإعلامية التي لا قيمة لها، موجها إليه خطابا معناه "أنا أعرفك وأنت تعرفني"، قبل أن يتساءل من وضع بونجمة على رأس تنسيقية أبناء الشهداء؟؟ في إشارة إلى كونه صاحب الفضل في ذلك. * تواتي انتقد لجوء بعض السياسيين لتعريض الجزائر للابتزاز الأجنبي بتحريض المنظمات الدولية ضد الحكومة، معتبرا ذلك من قلة الوطنية، مؤكدا أن خلافه مع بوتفليقة مثلا، ورفضه لكثير من تصرفاته لا تبرر الاستعانة بالأجانب الذين لا يفعلون إلا المزيد من الضغط الذي يأسر الدولة وليس الطبقة الحاكمة. * وتوعّد موسى تواتي المتمردين من مناضليه ممن توجهوا إلى أحزاب أخرى بعقوبات قاسية، معتبرا سلوكاتهم بالهروب من الحزب بعد المسؤولية الأخلاقية أمام من انتخبوا لصالحهم من النساء والرجال الذين خانوهم، على حد تعبير تواتي. * وعن المشاكل التي أثيرت في لقاء الحزب في نزل العباسيين والجدل الذي وقع بين المناضلين خلال تنصيب اللجنة الولائية لتجديد هياكل الحزب، اعترف تواتي بوجود خلل سيعالج باعتماد العمل بالقاعدة النضالية بدل القاعدة الشعبية، حيث كان مبررا جمع كل الناس لخلق قاعدة حزبية من عموم الشعب، لكن جاء الوقت لتشكيل نخبة هي نواة للحزب من المناضلين الصادقين، وهي النخبة الكفيلة بتصفية الحزب من الانتهازيين والوافدين الذين سريعا ما يهربون من الحزب بعد نيل مناصب من خلال الترشح في صفوفه.