كشف المشاركون في الملتقى الثاني حول الأطفال المتمدرسين ضحايا المأساة الوطنية المصدومين المنتهية أشغاله أول أمس بتيبازة عن غياب التكفل الفعلي بهذه الشريحة التي لا تزال ضحية نقص الأخصائيين النفسانيين والمرشدين الاجتماعيين ونقص الكفاءة بالنسبة لكثيرين منهم في حل معضلات بعض الأطفال المهددين بالتسرب المدرسي والانحراف. * * وقد ناقش الأخصائيون في علم النفس المدرسي بمعية ناشطين من فدرالية جمعية أولياء التلاميذ وأطباء شرعيين خلال الملتقى قضية التكفل النفسي بالأطفال المتمدرسين ضحايا المأساة الوطنية التي لا تزال محدودة قارنمة بفضاعة الأحداث التي عاشتها هذه الشريحة. وخلص المشاركون في الملتقى إلى أن الميكانيزمات المعتمدة لا تزال غير كافية للعجز في تطويق بعض الحالات التي تستدعي خبرة في مجال المعالجة النفسية بمقابل محدودية الكفاءة التي يتوفر عليها الأخصائيين النفسانيين * وعلى مستوى التكفل الوزاري المشترك بين وزارتي الصحة ووزارة التربية الوطنية فإن التأطير النفسي على مستوى المؤسسات التربوية لا يزال محدودا حسب المشاركين، وهذا راجع للنقص في عدد الأخصائيين على الرغم من الطبيعة الملحة التي يفرضها التكفل الاستعجالي بهذه الحالات وتغيير نظرة الطفل المصدوم ضحية المأساة الوطنية لنظرة الظلم والعنف التي تطبع رأيه عن المجتمع مما يولد لديه الإحساس بالخوف وانعدام الثقة في النفس * من جهة أخرى أشار المشاركون النفسانيون إلى أهمية التعامل المستمر والمستعجل مع العقد النفسية المكبوتة لدى الأطفال المتضررين من أحداث المأساة المعبر عنها عن طريق مظاهر وأشكال يتم تجسيدها في رسومات على طاولات المدارس التي مثلت فضاء للتعبير عن وقع الصدمة كرسم الخناجر والأسلحة والعزوف عن اللون الأحمر وباقي الألوان بالرغم من أن بعضها يعبر عن الحب والحياة والميول إلى استعمال الألوان الداكنة في التعبير عن المكنونات.