كشفت أمس مصادر مقربة جدا من الرئيس الصادق عمروس للشروق عن اتخاذ الأخير قرارا نهائيا يقضي برحيله من مولودية الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة، وأوعز عمروس قراره إلى إحساسه "بالغربة" بتواجده الدائم بالعاصمة بعيدا عن الأهل المقيمين ببرج منايل وهو ما جعله، حسب تصريحه، يقرر الابتعاد عن محيط العميد. * وإذا كان عمروس يبرر موقف المغادرة بعد أقل من أسبوع -بشوقه للتقرب من العائلة - فإن الواقع يكشف عكس ذلك تماما، حيث تؤكد كل المعطيات أن المعني قرر الانسحاب في هدوء استجابة لضغوط فوقية من أصحاب القرار الحقيقيين في الفريق، والذين أجمعوا على سحب البساط من تحت قدميه وهو ما يؤشر عليه إشراف محمد جواد على عملية الإستقدامات في غياب عمروس الذي لم يظهر له أثر إلا أمس. وإذا تجسدت الاستقالة في الأيام القليلة القادمة فإن الأمور ستتجه في العميد نحو تشكيل مكتب مؤقت يرأسه جواد في انتظار تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم تقتصر عضويتها على رجال المال، مثلما يردده الرئيس الشرفي للنادي رشيد معريف.. وسارعت المعارضة التي أكدت على لسان ناطقها الرسمي مهدي عيزل، للتحذير من تشكيل مكتب مؤقت، معتبرة بأن ذلك لا يستند إلى القانون. * إلى ذلك، عاش الفريق في ال 24 ساعة السابقة حالة استنفار بعد غضب المهاجم دراق من مفاوضيه، مهددا بتحويل وجهته نحو فريق عنابة ما لم يستلم قيمة 100 مليون الاضافية المتفق عليها، ودخل المسيرون في سباق ضد الساعة لتحصيل القيمة بعد ان عانوا الأمرين لتجميع ال500 مليون التي تلقاها اللاعب السابق للقبائل بعد الاستدانة من صاحب فندق سفالتيس بالشراقة. ولأن المشاكل غالبا ما تأتي دفعة واحدة، فإن المدافع المحوري سيد احمد خديس يهدد بفسخ عقده الجديد مع العميد ما لم يتحصل على مستحقاته، ممهلا الإدارة إلى يوم غد قبل اتخاذ قرار الرحيل.