جانب من هذه العملية حيث تظهر العمارة التي حوصر بها الإرهابي - تصوير مكتب الشروق بتيزي وزو تمكنت مساء الاثنين وبحدود السابعة والربع مساءا كل من مصالح التدخل الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي، مصالح الدرك الوطني و مصالح الأمن الوطني لولاية تيزي وزو، من القضاء على أمير سرية بغلية المدعو (موسى كرار) أو "مصطفي بغلية" من أبرز وأقدم عناصر تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهذا في عملية استعراضية على الهواء مباشرة تعد السابقة الأولى في تاريخ مدينة تيزي وزو، تفاصيل هذه العملية التي عاشت الشروق مختلف تفاصيلها تحوي على الكثير من السوسبانس وكانت بمثابة فيلم معروض على الهواء الطلق شارك في مشاهدته الآلاف من مواطني تيزي وزو الذين أحاطوا بالمكان لغاية إسدال الستار على العملية. * بدايتها كانت بحدود الثالثة والنصف مساءا أين تمكن أحد عناصر الشرطة والذي كان بالزي المدني من التعرف على الإرهابي الذي كان برفقة 5 عناصر إرهابية أخرى محل بحث من طرف أجهزة الأمن وهو بأحد الشوارع الرئيسية القريبة من المكان المسمى "لاتور" بنواحي المدينةالجديدة بتيزي وزو، وبمجرد أن حاول الشرطي التقرب منهم أشهر الإرهابي سلاحه في وجه الشرطي وأطلق عليه الرصاص وأصابه على مستوى الرجل. * * وبعد سلسلة تبادل طلقات نارية بين الطرفين تمكن الإرهابيين من الفرار من عين المكان على متن سيارة من نوع "بيجو 505" إلى وجهة مجهولة مستغلين فرصة تواجد المواطنين، تاركين واحد منهم مصابا برصاصة عون الأمن ليدخل مباشرة إلى الحي الاجتماعي المتواجد خلف الشارع السالف الذكر، ومنه إلى داخل عمارة ومن ثمة اقتحم شقة السيد "صالح" والمتواجدة بالطابق الأخير على اليمين وأحكم قبضته على امرأة عجوز وفتاة شابة وجدهما بالشقة وأجبرهما على البقاء معه كرهينتين، وفي نفس الأثناء وفي رمشة عين بدأت التعزيزات الأمنية تصل إلى عين المكان وبدأت مختلف مصالح الأمن في إخلاء العمارات من السكان وبدأت في تطويقه لتأمين سير عملية المداهمة. * الساعة كانت تشير إلى الرابعة والربع حيث بدأ المكان يعج بالمواطنين الوافدين من كل حدب وصوب لمشاهدة العملية على المباشر، و بعد حركة قوية من طرف المصالح الأمنية المختلفة تمكنت بعض العناصر من الصعود إلى الطابق العلوي و الدخول إلى الشقة المقابلة من أجل التحضير للمداهمة، وبعد حوالي نصف ساعة من الزمن و بحدود الخامسة إلا الربع تمكنت نفس العناصر وبعد سلسلة من المفاوضات الكلامية مع هذا الإرهابي من إقناعه على العدول على أمره وإطلاق سراح الرهينتين سالمتين، ومنذ ذلك الحين وإلى غاية حدود السابعة والربع ومصالح الأمن تحاول السيطرة على الوضع بواسطة القنابل المسيلة للدموع من أجل إجباره على الخروج من الشقة لكنه كان يبادر بإطلاق النار في كل مرة تحاول فيها مصالح الأمن مداهمة الشقة، وبعد سلسلة متتالية من القنابل تمكنت مصالح الأمن التي تعززت بأقنعة مكافحة الغازات السامة من مداهمة الشقة و بعد عملية تبادل للطلقات النارية تمكنت هذه الأخيرة من القضاء عليه واسترجاع سلاح رشاش من نوع الكلاشينكوف ومسدس أوتوماتيكي كان بحوزته فيما تم تسجيل إصابة جندي و شرطيين بجروح وصفت بالخفيفة تم نقلهم على جناح السرعة لتلقي الإسعافات اللازمة على مستوى المصالح الاستشفائية. * * * هذه العملية التي تعد الأولى التي يشارك فيها الجمهور المتفرج على المباشر تحولت إلى عرض وعرس غنائي في نهايتها، بحيث وبمجرد خروج مصالح الأمن من الشقة التي كان بها هذا الإرهابي بدأ المواطنون و الشباب يتسارعون إلى سد مدخل العمارة من أجل إلقاء نظرة على هذا الإرهابي، وكانوا يصفقون لمصالح الأمن على العملية التي قاموا بها ويهتفون بمختلف الهتافات ك " آنوا وقي ذيمازيغن، تحيا الجيش، أووي أووي، لا إله إلا الله ... إلخ "، و للإشارة فقد باشرت مصالح الجيش الوطني الشعبي مباشرة بعد العملية في عملية تمشيط واسعة لجميع الغابات الجنوبية لتيزي وزو من أجل ملاحقة باقي العناصر الفارة.