علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت فجر أمس من إجهاض مؤتمر تنظيمي لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" على مستوى الشريط الغابي الرابط بين كل من منطقة بني يني ومنطقة واسيف. * إلى جانب القضاء على إرهابيين واسترجاع قطعتين من سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف على مستوى المكان المسمى "إيغزر أوقموش" الواقع بنواحي الشريط الغابي المتواجد بين كل من بني يني وواسيف وتاخوخث. * العملية حسب المصدر نفسه بدأت منذ فجر أمس عبر تمشيط كلي وتدريجي للغابات السالفة الذكر تبعتها عملية هجوم وقصف مفاجئ بالمدفعيات الأرضية وست مروحيات حربية. جاءت العملية على خلفية معلومات حول تحرك مجموعات من الإرهابيين إلى محاور المنطقة خلال 24 ساعة الماضية. * وأضاف المصدر نفسه أن قوات الجيش التي باشرت التمشيط دخلت صبيحة أمس في اشتباكات عنيفة مع مجموعة من الإرهابيين على مستوى الشريط الغابي الرابط بين غابات تاخوخث وواسيف و بني يني وبالتحديد على مستوى المكان المسمى "إيغزر أوقموش"، اشتباكات أضافت عليها مصادرنا أنها دامت لأزيد من ساعة من الزمن تمكنت من خلالها عناصر الجيش من القضاء على إرهابيين واسترجاع سلاحين رشاشين من نوع كلاشينكوف إلى جانب تسجيل عديد من الإصابات في صفوف الإرهابيين الذين بادروا في التراجع والفرار إلى غابات وأدغال المنطقة المذكورة سابقا. * العملية جاءت حسب مصدرنا على خلفية معلومات أدلى بها عديد من مواطني المنطقة حول تحركات مشبوهة لمجموعات إرهابية مجهولة العدد في الفترات الليلية. تحركات تمثلت في وضع الترتيبات المختلفة واللمسات الأخيرة التحضيرية لعقد مؤتمر تنظيمي من أجل إعادة هيكلة التنظيم الإرهابي من جديد. هذه المعلومات أكدتها من جهة أخرى شهادات بعض الأفراد الناشطين ضمن إحدى أهم شبكات دعم الإسناد الناشطة على مستوى المحور الشرقي لولاية تيزي وزو والتي ألقي القبض عليها منذ أزيد من أسبوعين، ومباشرة بعد القضاء على أمير سرية عين الحمام المدعو "موسى كرار". * للإشارة فإن هذه العملية التي حققتها مصالح الأمن تعد الثانية من نوعها التي تحقق في منطقة القبائل بعد تلك التي حققتها نفس المصالح في صائفة العام الماضي، حيث تمكنت مصالح الجيش من إجهاض مؤتمر تنظيمي لهذا التنظيم على مستوى غابات منطقة معاتقة.