نتنياهو دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى "سلام حار جدا" مع الدول العربية، وجاء كلام نتانياهو في سياق خطاب غير مسبوق ألقاه في منزل السفير المصري في اسرائيل والذي دعاه رفقة الرئيس شيمون بيريز إلى الاحتفال معه بذكرى ثورة 23 يوليو المصرية . * وقال نتانياهو : "اعتقد انه يمكننا أن نحصل على سلام حار جدا"، مضيفا : "نأمل خلال الأشهر والسنوات المقبلة أن نحقق السلام مع الفلسطينيين وتوسيعه بشكل يتطابق مع رؤية سلام إقليمي". وألقى نتانياهو هذا الخطاب في وقت ينتظر فيه أن يصل الموفد الاميركي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل الأحد إلى اسرائيل في إطار جولة إقليمية جديدة مرتبطة بالجهود التي تبذلها واشنطن من اجل سلام شامل في الشرق الاوسط . وتحدث المسؤولون الإسرائيليون في الأشهر الأخيرة عن تحسن واضح في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة. وفي هذا السياق، عبرت سفن حربية إسرائيلية عدة أخيرا قناة السويس للمرة الأولى لإجراء مناورات في البحر الأحمر. * وفي رد فعله، قال نبيل أبو ردينة، أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين مستعدون لاستئناف المحادثات على الفور بشأن إقامة دولة إلى جانب اسرائيل إذا نفذت اسرائيل مطالب العالم بوقف البناء الاستيطاني اليهودي. وقال نتنياهو الذي تولى السلطة في مارس أن اسرائيل ستقبل بوجود دولة فلسطينية منزوعة السلاح لكنه رفض مطالب أمريكية وفلسطينية بتجميد البناء في مستوطنات في الأراضي المحتلة وهو ما أثار خلافا سياسيا مع واشنطن. * وقال نتنياهو انه "يثمن كثيرا" تصريحات ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة التي جاءت في مقال للرأي نشرته صحيفة واشنطن بوست في 16 جويلية تحت عنوان "العرب في حاجة غالى التحدث مع الإسرائيليين". * على صعيد أخر ، واصل وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان جولته في أمريكا الجنوبية تهدف إلى تطويق النفوذ الإيراني في المنطقة.ويتواجد حاليا بالأرجنتين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام ، هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي إلى الأرجنتين التي تعيش فيها اكبر جالية يهودية في أمريكا الجنوبية. وأجرى ليبرمان محادثات مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط وصفها ناطق باسم الرئيس البرازيل بانها "بناءة". لكن ليبرمان لم يحقق النجاح نفسه في محادثاته مع نظيره البرازيلي التي تناولت اقناع هذه الدولة الكبرى في اميركا اللاتينية بالضغط على ايران لوقف برنامجها النووي للتسلح.وتقيم ايران والارجنتين، كغيرها من عدد من دول اميركا اللاتينية علاقات وثيقة، مما يثير قلق اسرائيل الذي دفع ليبرمان إلى القيام بجولته.