كشفت مصادر مطلعة عن وجود مشروع ثقافي يتم التحضير له من قبل مجموعة من الزوايا الجزائرية، يكون بمثابة قاعدة أساسية خلال إقامة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011، وهو المشروع الذي يأخذ بعين الاعتبار الموروث التاريخي للجزائر ومختلف انجازاتها الثقافية عبر العصور. *
* وقالت مصادرنا ان هذا المشروع يأتي كمحاولة لاستباق الأحداث وانتهاز الفرص، وتداركا لما حصل اثناء تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، اين تم تهميش الزوايا والطرق الصوفية من التظاهرة، ويذهب المشروع في خطوطه الأولى الى كونه دعوة الى كل اطارات الزوايا والطرق الصوفية والمثقفين، للمشاركة في اثرائه والمساهمة في انضاج رؤيته المستقبلية، وتقديم الاقتراحات التى تكون عاملا مساعدا في انجاحه، كون الهدف المنشود من المشروع حسب ارضيته، هو العمل على ادماج الزوايا في تفعيل المشهد الثقافي الجزائري، كون الزوايا مؤسسات لها من الإمكانات الثقافية وما تحتويه من كنوز تراثية، ما يجعلها قادرة على اثراء الثقافة الجزائرية، واضافت مسودة المشروع الذي يعمل اصحابه على تعميمه على كامل الزوايا والمؤسسات الثقافية، اضافت ان المشروع جاء لاستدراك ما تم تفويته على الثقافة الجزائرية من خلال استبعاد الزوايا الجزائرية من تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. * وتتناول مسودة المشروع استراتيجية ترقية الاستفادة من المخطوطات، وكيفية استثمارها في البحث العلمي من خلال المركز الافريقي للمخطوطات المزمع انشاؤه في أدرار، وكذا الاستفادة من المكتبة العربية الامريكو جنوبية، والتى يمكن ان تكون جسرا بين تراث الجزائر والعالم العربي وامريكا الجنوبية، كما يؤكد المشروع على ايجاد آليات تفاعلية تربط بين الزوايا والطرق الصوفية في العالم الاسلامي، وتضيف الوثيقة بلورة رؤية ميدانية وواقعية لإدماج البعد الروحي في مختلف المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسات التربوية والشبانية. * من جهة ثانية، اكدت مسودة المشروع على ضرورة استثمار وتثمين ما تم تحقيقه اثناء الملتقيات والندوات الفكرية والتظاهرات الثقافية، التى أقيمت في مختلف الزوايا الجزائرية، وهي النشاطات التى أثمرت توصيات وافكار مهمة، هي اليوم في امس الحاجة الى تجسيدها، وبالذات حسب مسودة المشروع اثناء تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية التى ستجمع كل الثقافات الاسلامية من مختلف القارات. * ومن شأن هذا المشروع ان يثير الكثير من الجدل والإثراء كون الرؤى مختلفة حول دور ومكانة الزوايا ، وتعدد مشاربها الفكرية وامتدادتها في مختلف القارات، اضافة الى عدم تبلور رؤية واضحة لعلاقة الزوايا والطرق الصوفية مع مختلف مؤسسات الدولة.