الطفلة صفية لا تزال عند الفرنسي الذي يقول بأنه "والدها" لم تنته بعد المعارك القضائية، التي نشبت بين عائلة الطفلة صفية، ممثلة في جدتها وأخوالها بوهران، والمسيحي جاك شاربوك الذي ما يزال متمسكا بأبوته للطفلة. * * حيث نقلت العائلة الجزائرية حربها القضائية إلى فرنسا، وبالضبط إلى محكمة الاستئناف الكبرى بمدينة تولون الواقعة بمقاطعة "فار"، غير بعيد عن مكان إقامة شاربوك بمنطقة "سان سير مار"، مطالبة بفتح تحقيق في قضية مقتل والدة صفية، إثر حادث مرور مروع بوهران. * أودعت عائلة بن نكروف رسميا شكوى أمام محكمة تولون بفرنسا ضد شاربوك، الذي سلمت إليه الطفلة صفية بموجب حكم قضائي جزائري، حيث نقلت على متن طائرة خاصة إلى فرنسا منذ أكثر من شهرين. * وجاء في نص الشكوى التي اطلعت "الشروق اليومي" على نسخة منها، اتهامات صريحة لجاك شاربوك بالوقوف وراء مقتل والدة صفية -أي زوجته-، من خلال جملة من التهديدات التي كانت تتلقاها منه، بعدما تطورت الخلافات بينهما ووصلت إلى باب مسدود، آخرها عندما أشهر في وجهها بندقية مقطوعة الماسورة أو ما يعرف ب"المحشوشة"، التي توعد فيها الضحية بإزهاق روحها ".. سأقتلك بواسطة المحشوشة وسأنسب الجريمة إلى الإرهاب..."؛ كون الجماعات الدموية، كانت تستعمل هذا النوع من السلاح لتنفيذ اعتداءاتها، علما أن البندقية المذكورة لم يكن يملك ترخيصا قانونيا يسمح له بحيازتها. * الشكوى التي قدمت أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تولون، بتاريخ ال 30 من الشهر المنقضي، حملت بين طياتها تفاصيل الحادث الأليم الذي قضت فيه والدة صفية في 2005، بعدما كانت تسوق سيارتها بسرعة جنونية على الطريق السريع الرابط ما بين وهران وأرزيو، جعلتها تفقد السيطرة عليها. * وذكرت عائلة المشتكية، بأن الحادث ما كان ليحدث، لولا ملاحقة شاربوك لها على متن سيارة أخرى، ما دفعها إلى مضاعفة السرعة للإفلات منه، لترتطم مركبتها في نهاية المطاف بسيارة كانت تقل شابين لفظا أنفاسهما في عين المكان. * وبعثت عائلة بن نكروف برسالة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قالت بأنها أثارت ضجة في قصر الإليزي، أبلغته فيها عن التجاوزات التي قام بها شاربوك بالجزائر، والتي أضرّت بالاقتصاد الفرنسي، عندما نصب واحتال على شركة السيارات "رونو" الأم، من خلال عقد حصل عليه بالتواطؤ مع إطار بذات الشركة، وهو عقد يتيح لشاربوك الحصول على نسبة مئوية معينة من رأس مال الشركة في حال انتهاء أو فسخ العقد معه، مع العلم أن شاربوك دخل في شراكة تساهمية مع فرع "رونو" بمستغانم في وقت سابق، انتهت بمتابعته قضائيا من قبل ذات الشركة، التي تكبدت خسائر مادية معتبرة. * وتنبغي الإشارة، إلى أن عائلة صفية بوهران، طلبت من وكيل الجمهورية لدى محكمة تولون وضع الطفلة تحت وصايته؛ لحمايتها من أي تصرفات لا مسؤولة تصدر عن المسيحي شاربوك، الذي يدعي أبوّته لها.