أخذت الحرب القضائية التي نقلتها عائلة الطفلة صفية بوهران، إلى التراب الفرنسي، بغرض محكامة المسيحي جاك شاربوك الذي ما يزال متمسكا بأبوته للطفلة أبعادا أخرى، حيث راسلت عائلة بلحوسين فرع منظمة العفو الدولية "أمنيستي" بالعاصمة باريس، طالبة منها التدخل لضمان محاكمة نزيهة للرعية الفرنسي المتهم بقتل والدة الطفلة صفية، بلحوسين خديجة فرح -أي زوجته-، التي قالت عائلتها إنها تلقت تهديدات من قبل زوجها شاربوك، قبل مصرعها في حادث مرور على الطريق الرابط بين وهران وأرزيو. * تمسكت عائلة الطفلة صفية بوهران، بمطلبها القاضي بمحاكمة الرعية الفرنسي شاربوك الذي تتهمه بالوقوف وراء مقتل والدة الطفلة المتنازع عليها، لكن ليس فوق تراب بلده، بل ناشدت العائلة الجزائرية هذه المرة منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، مساعدتها في نقل وقائع المحاكمة إلى بلد أوربي محايد، لضمان "عدم انحياز القضاء الفرنسي للمسيحي شاربوك"، حيث ذكر خال الطفلة صفية بلحوسين عبد الكريم، أن عائلته اقترحت على "أمنيستي" نقل المحاكمة إلى بلجيكا، التي ترأس حاليا الإتحاد الأوربي، معلقة آمالا كبيرة على قضاء هذا البلد، لإنصافها واسترجاع الطفلة صفية، التي خلف "اختطافها المقنن" على متن طائرة خاصة، جراحا عميقة لدى عائلتها بوهران، خصوصا جدتها، التي لا يزال فؤادها يعتصر شوقا إلى فلذة كبدها. هذا واقترحت منظمة "أمنيستي" من خلال فرعها بباريس، على عائلة بلحوسين، الاتصال بمحام من أوربا، متخصص، في مثل هذه النزاعات، وهي الصعوبات التي وقفت سدا منيعا أمام العائلة الوهرانية، المصممة على استرجاع ابنتها ومعاقبة الرعية الفرنسي شاربوك، نظرا لما "اقترفه من جرم في حق والدة الطفلة وكذا المآسي التي تسبب فيها للعائلة برمتها"، التي طلبت أيضا يد المساعدة من "أمنيستي" لتنصيب محام يدافع عنها في المحاكم الأوربية. ويشار إلى أن عائلة الطفلة صفية بوهران، بدأت منذ حوالي شهرين معاركها القضائية ضد شاربوك خارج التراب الوطني، من خلال محكمة الإستئناف الكبرى بمدينة تولون الواقعة بمقاطعة "فار"، غير بعيد عن مكان إقامة شاربوك بمنطقة "سان سير مار"، مطالبة وكيل الجمهورية بذات المحكمة بفتح تحقيق في قضية مقتل والدة الصفية، التي "تلقت تهديدات في وقت سابق من قبل زوجها المسيحي"، آخرها كانت "عندما أشهر في وجهها بندقية مقطوعة الماسورة"، أو ما يعرف ب"المحشوشة"، متوعدا بإزهاق روحها.