صفية..قضية لا تزال في حكم "الرهينة" طفت إلى سطح الأحداث مجددا بوهران، قضية الطفلة صفية التي نالت قضيتها اهتماما من قبل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الدولية، حيث ستنظر محكمة أرزيو في الأسبوع القادم في الشكوى المتعلقة بإثبات النسب التي رفعها والد صفية الحقيقي، الجزائري يوسفي محمد ضد الفرنسي جاك شاربوك الذي يدعي أبوته للطفلة. * اضطر السيد يوسفي محمد الذي تزوج بأم صفية التي قضت في حادث مرور بأرزيو في وقت سابق إلى المطالبة بإثبات النسب الحقيقي للبنت، حيث أكد في وقت سابق أن زوجته المتوفية عندما طلقها لتتزوج بالمسيحي جاك شاربوك كانت تحمل بين أحشائها ابنته صفية، الأمر الذي أنكره شاربوك الذي دخل في معارك قضائية ضد عائلة أم صفية، استعان فيها بدعم وسائل الإعلام الفرنسية وحتى مسؤولي سفارة بلده، الذين جعلوه في مقام الضحية. * هذا وقد ناشد السيد يوسفي نقابتي المحامين والقضاة الفرنسيتين بالتدخل لإيجاد حل لهذه القضية الشائكة، التي كادت أن تعصف بالعلاقات الديبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، كما شكك خال صفية السيد بلحوسين وكذا والدها يوسفي محمد في نتائج تحاليل الحمض النووي التي أقرت بأبوة المسيحي شاربوك للطفلة المتنازع عليها، علما أن محكمة وهران، كانت قد فصلت في حضانة الطفلة لصالح شاربوك. * مسلسل صفية الذي أخذ أبعادا إنسانية لم تكتمل حلقته الأخيرة بعد، ما قد يؤثر لا حقا على مستقبلها، خاصة وأنها الآن بدون هوية رسمية، تكفل لها مزاولة الدراسة لاحقا، ويشار، إلى أن خال صفية، كان قد خضع منذ أيام إلى استجواب من طرف عناصر الشرطة القضائية، بالأمن الولائي بوهران، لمعرفة مكان صفية لردها للفرنسي شاربوك الذي لايزال متمسكا بأبوته لها، ووصلت الأمور به حسب التصريحات التي أدلى بها السيد بلحوسين للشروق، إلى حد تهديده مع أفراد عائلته بالسّلاح، وإلى حين إيجاد حل نهائي لمأساة الطفلة صفية، يبقى والدها وأخوالها ينتظرون بشغف الحكم القضائي الذي ستنطق به محكمة أرزيو، لطي صفحة معاناة هذه الطفلة البريئة نهائيا.