إمتنع رئيس الحكومة "عبد العزيز بلخادم"، أمس، خلال اجتماع له بالموالين، عن الإدلاء بأي تصريح أو تعليق على عدد من قضايا الساعة المثارة في الساحة الوطنية، كالاحتجاجات التي تشهدها عدد من الولايات، على غرار المسيلة ووهران، وسير التحقيق ببريان وكذا محاكمة المدعوة "حبيبة"، المتهمة بالتبشير في تيارت، واكتفى بلخادم بتلاوة خطابه والإعلان عن إجراءات جديدة اتخذتها الحكومة لمواجهة أزمة الجفاف وآثاره السلبية على الموالين، منها فتح 80 بالمائة من أراضي المحميات لنشاط الرعي بالسهوب والتحضير لنص تشريعي لتكييف القانون الحالي المنظم لهذا النشاط وتربية المواشي• كشف، أمس، "عبد العزيز بلخادم" عن استجابة الحكومة لطلب الموالين، والقاضي بفتح 80 بالمائة من مساحات الأراضي الرعوية المحمية بالسهوب، أي مايعادل مساحة 2•4 مليون هكتار من إجمالي المساحة الكلية لهذه المحميات، التي تقدر ب 03 ملايين هكتار، لمواجهة أزمة الجفاف التي أدت الى تقلص المساحات الرعوية، خاصة بالمنطقة السهبية• وفي نفس السياق، أعلن مسؤول الجهاز التنفيذي، أن الحكومة بصدد التحضير لقانون جديد ينظم نشاط الرعي مع جميع الفاعلين في القطاع لتكييف القانون الحالي بما يتماشى والمستجدات، مع تأسيس فوج عمل يتولى الإعداد لاستراتيجية وطنية لتنظيم مهنة تربية المواشي• ومن التدابير التي اتخذتها الحكومة، حسب ما أفاد به رئيسها، لمواجهة أزمة نقص الأعلاف وتقلص مساحات الرعي، توجيه تعليمة إلى مديرية الغابات من أجل دراسة شروط وإمكانيات فتح مساحات الأراضي الرعوية بالغابات• وتأتي هذه الإجراءات التكميلية لتدابير أخرى اتخذتها الحكومة مؤخرا لمواجهة أزمة جفاف أثر سلبا على نشاط الموالين، منها تعليق استيراد اللحوم الى غاية أوت المقبل، مع تخصيص 21 مليار دينار لاستيراد الأعلاف وتدعيم الفلاحين في اقتنائها بسعر 2150 دج للقنطار• من جهة أخرى، استنكر رئيس الحكومة التصرف السلبي لبعض الموالين، منها التصريح الكاذب حول عدد الرؤوس التي يمتلكونها، تهربا من الضرائب والإتاوات، وإن كانت الأرقام الرسمية تفيد بوجود 20 مليون رأس من الغنم، مما يؤثر سلبا على توزيع الأعلاف، خاصة في ظل الأزمات• واعترف بلخادم، ضمنيا، أن أزمة الموالين الحالية استفاد منها "بارونات" بدليل انخفاض سعر المواشي، مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في السوق الوطنية• وقد عبر بعض الموالين، على هامش اللقاء الذي جمعهم برئيس الحكومة ووزير الفلاحة، عن جملة من المشاكل التي تعترضهم، خاصة في ظل الأزمة الحالية، منها المضاربة في سعر الأعلاف وحرمانهم من الدعم الموجه لهم وكذا الأسعار المرتفعة التي يفرضها بعض مؤجري المراعي، بالإضافة إلى ضعف شبكة النقل ببعض الولايات الفلاحية ونقص التغطية البيطرية بولايات أخرى• ومن السلبيات التي أثارها مربو المواشي بتبسة، الغش في نوعية العلف المستورد من طرف المضاربين بمزجه ببقايا مطاحن الخواص•