وحسبما مصادر إعلامية، يتعرض التقرير الذي يحتوي على 125 صفحة، لاستجواب عبد الرحمن النشاري، وخالد شيخ محمد، وأبوزبيدة - العضو الرئيسي لتنظيم القاعدة - وتعرضهم للإيذاء البدني والتعذيب أثناء الاستجوابات• ورغم سماح الوكالة بالكشف عن التقرير، فإنها شطبت كل المعلومات المتعلقة بأسماء ضباط الوكالة الذين قاموا بالاستجواب، والأماكن والسجون التى جرت فيها الاستجوابات وتقنيات التعذيب والإيذاء البدني• وحدد التقرير 10 أساليب اتبعتها الوكالة في تعذيب المعتقلين واستجوابهم، شملت ضرب المعتقل وتوجيه الشتائم له، ووضعه في صندوق مظلم ضيق لمدة 18 ساعة ووضع حشرات غير ضارة بالمكان وتعليقه على الحائط، وشد ذراعيه، وإجباره على الوقوف، بحيث يكون ثقل الجسم على أطراف الأصابع ولا يسمح له بتعديل وضعه، وعدم السماح له بالنوم لمدة 11 يوما، وتقنية إغراق المياه، حيث يوضع المعتقل على مقعد وقدميه إلى أعلى• وأشار إلى أساليب أخرى غير قانونية أبرزها التهديد بالحرق والضرب بآلات حادة فى أماكن حساسة، والتهديد باعتقال الأم وأفراد الأسرة والقيام بإيذاء جنسي للأقارب من النساء• وشدّد التقرير على أن هذه الاستجوابات أمدت ال ''سي• آي• إيه'' بمعلومات مهمة ساعدت فى تحديد الإرهابيين الآخرين، ومنع مزيد من الهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة وفى العالم• وفي تطور مواز رفض البيت الأبيض الانتقادات التي وجهها نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني لقراره فتح تحقيق مع عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) على خلفية ارتكابهم تجاوزات خلال استجواب مشبوهين بالإرهاب، مذكرا إيّاه بحصيلة عهده• وردا على استخدام تشيني الجمعة عبارة (مشين) في وصفه قرار إدارة الرئيس باراك أوباما فتح تحقيق أولي مع عملاء في جهاز الاستخبارات، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، للصحافيين إنها الاسطوانة نفسها التي ما فتئنا نسمعها منذ اليوم الأول لإدارتنا• وأضاف: لست واثقا تماما من أن تنبؤات ديك تشيني في مجال السياسة الخارجية خلال السنوات الثماني الماضية كانت صحيحة جدا• وكان وزير العدل الأمريكي إريك هولدر أعلن الأسبوع الماضي تعيين المدعي العام جون دورهام للتحقيق في الوسائل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في إطار استجوابها مشبوهين بالإرهاب بعد اعتداءات 11 سبتمبر .2001 وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الجمعة اعتبر تشيني، الذي يدافع بقوة عن حصيلة إدارة بوش منذ أن غادرت السلطة في جانفي الماضي، أنه من الأفضل للإدارة الأمريكيةالجديدة أن تستلهم من الأساليب القديمة ل(السي آي إيه) لضمان أمن البلاد• ومن جهته، أعلن جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما الإثنين أن السياسة التي ينتهجها الأخير أدت إلى تعاون أفضل على الصعيد الدولي وأفضت إلى اعتقال أو قتل عدد أكبر من الإرهابيين، مما كان عليه الوضع في عهد الإدارة السابقة• وقال جونز لشبكة (إيه بي سي) إن هذا النمط من الأصولية الراديكالية أو الإرهاب يشكل خطرا ليس على الولاياتالمتحدة فحسب، وإنما أيضا على العالم أجمع• وأضاف أن العالم بأسره يحرز تقدما في هذا الاتجاه الآن بعد أن أمسك الرئيس أوباما بزمام الأمور•