أخيرا ظهرت بوادر انفراج بشأن مصير الأطفال المصابين بسرطان العين والحاصلين على تكفل بالخارج لعلاج حالتهم بعد أن كاد اليأس يتملكهم بسبب تصلب المواقف بين مختلف الجهات المشرفة على العلاج ومنحهم تكفلا نحو مستشفى ليون الذي لا يعالج هذه الحالات عند الأطفال. * بوادر الانفراج ظهرت بعد الاجراءات التي باشرها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء مع مستشفى لوزان بسويسرا بموافقة من اللجنة الوطنية الطبية حسب ما كشف عنه السيد غانمي مسؤول مصلحة التعاقدات بالصندوق، حيث أبدى مستشفى لوزان قبوله لاستقبال تلك الحالات والتكفل بها وسيستفيد من هذه الخطوة الاولى حسب السيد غانمي دائما سبعة أطفال يحصيهم الصندوق وملفاتهم جاهزة وسيتم تحويلهم في غضون الخمسة عشر يوما القادمين، مفندا وجود 12 حالة كما يؤكده أطباء بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. * وتوضيحا منه لخلفية توقيف التعامل مع مستشفى كوري بباريس أفاد السيد غانمي أن اكتشافهم لتجاوزات كثيرة كان يرتكبها المستشفى هي التي عجلت بتوقيف التعامل ومنها التكاليف المرتفعة جدا وغير المبررة والمتعلقة بالإقامة والإطعام، حيث بلغت حدودا خيالية ناهيك عن التلاعب بمصير وحياة المرضى وإخضاعهم إلى دراسات وتجارب جينية مستغلين في ذلك جهل الأولياء وحالتهم، وأضاف محدثنا انه لا يجوز بأي حال من الأحوال القيام بهذا التصرف دون الرجوع إلى الجهات المسؤولة المعالجة بالجزائر، وعليه تم توقيف التعامل معه بعد تسوية جميع الجوانب المالية والإدارية. * وردا على الاتهامات التي توجه للصندوق في كل مرة من قبل بعض الأطباء أكد السيد غانمي أن الضمان الاجتماعي ما هو إلا ممول مالي ولا دخل له بالقرارات والوجهات وهو من صلاحيات اللجنة الوطنية الطبية التي تحدد قابلية التحويل والوجهة والمشكل بالأساس هو مشكل صحة عمومية ووزارة الصحة لها كل الإمكانيات للتكفل بمرضاها وتوفير علاجهم بالوطن.