سيغادر السفير الفرنسي بالجزائر برنار باجولي منصبه ابتداء من جويلية القادم لرئاسة هيئة تنسيق ما بين مصالح الأمن الفرنسية بقصر الايليزي، أنشئت من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي في إطار الإصلاحات التي باشرها لتحسين فاعلية هذه المصالح في مكافحة الإرهاب. * ونقلت، أمس، وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر على علاقة بالملف أن برنار باجولي الذي عين سفيرا وممثلا ساميا للجمهورية الفرنسية بالجزائر في نوفمبر 2006 قادما إليها من سفارة فرنسا ببغداد، قد شرع خلال الأسابيع الأخيرة في لقاءات مع مسؤولي أجهزة المخابرات ومكافحة الجوسسة التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، وذلك في إطار مشاورات قبل توليه منصب منسق عام لعمل هذه الأجهزة على مستوى الرئاسة الفرنسية ابتداء من شهر جويلية القادم، بعد أن كانت تحت وصاية لجنة تضم عدة وزارات يشرف عليها الوزير الأول الفرنسي قبل أن يقرر الرئيس نيكولا ساركوزي نقلها إلى قصر الاليزيه. * وتضم هذه اللجنة عدة أجهزة هي مديرية مراقبة الإقليم "دي أس تي" والاستعلامات العامة، وهما جهازان تقرر إدماجهما مستقبلا تحت تسمية المديرية المركزية للاستعلامات الداخلية "دي سي أر أي"، وهي أجهزة تابعة لوزارة الداخلية، أما بالنسبة لوزارة الدفاع فيتعلق الأمر بالمديرية العامة للأمن الخارجي "دي جي أس أو" ومديرية الاستعلامات العسكرية "دي أر أم" ومديرية الحماية والأمن الدفاعي أو جهاز الأمن العسكري سابقا "دي بي أس دي". * ولم تعلن السلطات الفرنسية إلى غاية الآن عن خليفة باجولي بالجزائر بحكم أن الأخير سيتولى منصبه الجديد رسميا ابتداء من شهر جويلية القادم تحت الوصاية المباشرة لنيكولا ساركوزي، وهو ما يؤكد أهمية المهمة الجديدة لسفير فرنسابالجزائر والذي قضى أغلب مهامه الدبلوماسية بالدول العربية مثل الأردن وبعدها العراق، بين عامي 2003 و2006 قبل أن ينتقل إلى الجزائر التي تمثل أهم العواصم محورية في عمل الدبلوماسية الفرنسية.