قرر عند منتصف ليلة أول أمس، عشرات المواطنين الجزائريين العودة إلى منازلهم بمنطقة عڤلة أحمد (ولاية تبسة) بعد أن غادروها صباح الخميس الفارط، نحو الأراضي التونسية، إثر وفاة شاب من سكان الشريط الحدودي بطلقات نارية من طرف أحد حراس الحدود وحسب متتبعين للوضع العام لهذه الحادثة التي شغلت الرأي العام المحلي بولاية تبسة ومسؤولين كبار في هرم السلطة، فإن الغاضبين من الجزائريين والذين تكفلت بهم السلطات التونسية أحسن تكفل لمدة يومين، تراجعوا عن قرارهم بالبقاء في الأراضي التونسية بعد مفاوضات حثيثة ومطولة مع المعنيين، رغم صعوبتها في بداية الأمر، وشارك في الإتصالات قنصل الجزائر بالكاف التونسية ورئيس دائرة أم علي ورئيس بلدية الصفصاف وعضو مجلس الأمة السابق السيد محمد بوديار وبعض المسؤولين الأمنيين الجزائريين من بئر العاتر وأم علي وتبسة، حيث تلقى أبناء قرية عڤلة أحمد وعودا لفتح تحقيق حولحادثة الوفاة والتي سوف لن تتكرر في المستقبل، كما تمنى الجميع. وكانت عودة الجزائريين جماعيا وعلى متن السيارات السياحية والنفعية في جو جد مؤثر للغاية، حيث أجهش كثيرون بالبكاء، خاصة أثناء وصولهم إلى القرية الآمنة والتي دخلت التاريخ على غير موعد، لكن بطريقة لم يكن يتمناها أحد.