في سابقة هي الأولى من نوعها، عبر الشريط الحدودي الجزائري التونسي بإقليم ولاية تبسة اجتاز صباح الخميس والجمعة قرابة (300) مواطن جزائري من سكان قرية عڤلة أحمد بالصفصاف جنوب عاصمة الولاية تبسة الشريط الحدودي ودخلوا الأراضي التونسية لإشعار السلطات الجزائرية بالحادث الأليم الذي وقع يوم الخميس، حيث توفي الشاب (ب. س، 30 سنة) بعد إطلاق الرصاص من طرف أحد حراس الحدود الجزائرية التابعين للفرقة 08 التابعة لبئر العاتر جنوبتبسة. وحسب مصادر الشروق اليومي من عين المكان، فإن إقدام سكان القرية وبعض أقارب الضحية وزملاءه على هذا الموقف غير المسبوق والخروج من التراب الجزائري إلى التراب التونسي، جاء بعد الحادثة الأليمة بحوالي ساعتين تقريبا، حيث أكد بعض المواطنين أنهم أقدموا على هذا العمل رغم ما فيه من مساوئ ومخاطر والإرتماء في أحضان الجيران، وما قد يؤول تأويلات مختلفة، إلا أن طريقة القتل هي القطرة التي أفاضت الكأس، حيث أكدوا بأن الشاب (ب. س) كان على متن سيارة بيجو من نوع 404 يسير بالمسلك الريفي قرب الشريط الحدودي. وقد أمر بالتوقف من طرف حراس الحدود، إلا أن الشاب ترك السيارة ولاذ بالفرار ليتلقى عيارات نارية على مستوى الرّجل، ثم طلقة أخرى بعد سقوطه فوق البطن كانت كافية لوضع حدّ لحياته، حيث تمّ نقله مباشرة إلى المستشفى والدماء تنزف. وبمجرّد انتشار الخبر وإعلان وفاة الشاب، ثارت ثائرة أهله وأقربائه والذين تذكروا حادثة شبيهة لها قبل أسبوعين، حيث تعرّض قريب لهم لإصابات من طرف حرس الحدود مازال بسببها مُقيما بالمستشفى.