كشفت أخبار متطابقة نقلتها أمس كل من وكالة أنباء نواقشط ووكالة الشرق الأوسط للأنباء، أن شابين موريتانيين قتلا خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش الجزائري ومجموعة إرهابية من عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في الأراضي الجزائرية، ولم تحدد الوكالات التي نقلت الخبر موقع هذه المواجهات، غير أنها أكدت نقلا عن مصادر موثوقة أن تنظيم المدعو دوردكال يضم حوالي أربعين شابا موريتانيا ينشطون ضمن صفوفه، ويوجدون حاليا في معسكراته لتلقي التدريب على الأسلحة والعمليات الانتحارية واستعمال المتفجرات، وتنفيذ المخططات الإرهابية التي سيقومون بتنفيذها لاحقا. * وفي هذا الصدد كشفت تحقيقات واستجوابات الأمن الموريتاني للمتهمين في قضية قتل السياح الفرنسيين مؤخرا حسب ما نقلته "صحراء ميدي" الموريتانية على موقعها الإلكتروني، عن تفاصيل خطيرة اعترف بها محمد ولد شبرنو المتهم الرئيسي في حادث ألاك الذي استهدف سياح فرنسيين بموريتانيا، وأكد فيها أن هناك عديدا من الموريتانيين الموجودين مسجلون كمتطوعين للعمليات الانتحارية في لوائح على مستوى الكتائب التي تحول إلى الإدارة المركزية لتنظيم "القاعدة" في الجزائر، ويمكن أن يتم استدعاء المتطوع في أي لحظة وتكليفه بالمهمة التي تطوع من أجلها، وهي تنفيذ عملية انتحارية ضد هدف تحدده الجماعة. * وقدم ولد شبرنو وزميله سيدي ولد سيدينا للأمن الموريتاني لوائح بأسماء قالا إنها لانتحاريين موريتانيين وجزائريين منخرطين في تنظيم "القاعدة" وهم المدعوون: أبو الوليد حمزة الموريتاني، أبو قتادة، أسامة، أبو زينب، أبو إسحاق، أبو مصعب، يعقوب، خالد، أبو خزيمة "جزائري مقيم في موريتانيا"، بلال، وهو جزائري مقيم في موريتانيا، الطاهر وهو جزائري كذلك. * وذكرت نفس المصادر أن عديدا من العمليات الإرهابية شارك فيها موريتانيون إلى جانب جزائريين، من بينها عملية استهدفت سياحا إيطاليين قرب قرية "أروان" 250 كلم شمال تمبكتو بمالي في الثالث من جانفي الماضي، * حيث أكدت مصادر في مالي اتصلت بها "صحراء ميديا" أن سيارتين "لقاعدة المغرب الإسلامي" هاجمتا قافلة لسياح إيطاليين، وصادرتا منهم كل ما يملكون من أموال وأمتعة. * وقال سائق كان رفقة السياح إن الجماعة تضم 6 جزائريين و8 موريتانيين واثنين لم يتعرف على هويتهما، وأكد أنهم قالوا إنهم لم يقتلوا السياح احتراما لماليين من سكان المنطقة، بيد أنهم طلبوا منهم أن لا يحملوا في المستقبل "كفارا يقتلون المسلمين في العراق وأفغانستان"، حسب قولهم.