.ا اعتقلت الجمعة المنصرمة الشرطة الموريتانية، إرهابيا نجح في الفرار من قبضة الأمن مساء الخميس الماضي، إذ ألقي عليه القبض من دون مقاومة، حيث كان يختبئ في كوخ صغير عند أحد أقربائه يعدما قامت ذات المصالح باعتقال زوجته ليلة الخميس إلى الجمعة. قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن ''الناشط الإسلامي المفترض'' الذي لم يكن يحوز على أي قطعة سلاح ينتمي إلى خلية اغتالت مواطنا أمريكيا بثلاث رصاصات في الرأس بنواقشط في 23 جوان خلال اعتداء إرهابي تبنته الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تنكرت تحت لواء ما يسمى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وكانت الشرطة الموريتانية قد اعتقلت ليلة الخميس إلى الجمعة زوجة المشتبه فيه لدى مداهمتها لمنزله، حيث استخدمت الغازات المسيلة للدموع والعيارات النارية. وأوضح مصدر قريب من الشرطة الموريتانية لوكالة الأنباء الفرنسية أن المشتبه فيه المدعو ''ديدي ولد بوزيد السلفي'' والمطلوب لدى أجهزة الأمن لتورطه في العمليات الأخيرة لما يعرف بالقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قد لاذ بالفرار. ونقلت صحف وطنية يوم أمس عن مصدر أمني جزائري أن أمير القاعدة في الجنوب الجزائري ''يحيى جوادي'' رفقة عدد من المسلحين نجوا من الموت في كمين نصبته قوات الجيش الموريتاني على الحدود مع الجزائر، حيث أكد المصدر أن جوادي كان ضمن المجموعة المسلحة التي تم رصدها والدخول في اشتباكات عنيفة معها قبل أن تتمكن من الفرار نحو الشرق الموريتاني. وتقوم قوات الجيش والدرك الموريتاني منذ أربعة أيام بحملة تفتيش وتمشيط متواصة لمسالك صحراوية ومواقع تواجد البدو الرحل على طول الشريط الحدودي الربط مع المالي.