أحصت المصالح الاستشفائية لدائرة زريبة الوادي 8 إصابات بعضات الفئران تعرض لها مواطنون، وأكدت مصادرنا أن العدد أكبر ويقدر بالعشرات، حيث فضّل البعض العلاج التقليدي، فيما يخضع المصابون إلى متابعة طبية وفقا لرزنامة محددة توافق تلك المتبعة لعلاج داء الكلب. * وتشهد دائرة زريبة الوادي وبلديتي الفيض ومزيرعة انتشارا رهيبا للفئران عبر المساحات الفلاحية محدثة خسائر في الفلاحة، وأكد مستعملو الطريق نحو الفيض وزريبة الوادي تجلي الظاهرة بشكل لافت للإنتباه، فيما أكد أحد سكان المدينة أن زريبة الوادي لم تشهد مثل هذه الظاهرة من قبل، حيث لا يكاد يخلو منزل واحد من عشرات الفئران، وهو ما دفع بالسكان إلى مقاومة الفئران بمبيدات قاتلة، غير أن هذه الطريقة تشكل خطرا على صحة الأطفال، حيث يعمدون إلى تناول الحلويات التي يضع فيها ذويهم المادة القاتلة للفأر، وفي هذا الصدد سجلت المصالح الصحية 5 حالات وقد تم تحويل الضحايا ومعظمهم أطفال إلى مستشفى بسكرة بغرض العلاج، وقد بلغت الإشاعات بسبب خوف الأولياء إلى درجة نسج حالتي وفاة بسبب الفئران، وهو ما أكده للشروق اليومي مصدر طبي من زريبة الوادي التي تبعد عن بسكرة ب80 كلم، قبل أن تنفيه جملة وتفصيلا مصالح حفظ الجثث بكامل ولاية بسكرة.. * وأمام سلبية السلطات المحلية والهلع الذي أصاب سكان ولاية بسكرة عموما، خاصة مع تهاطل إشاعات الموت بسبب عضات الفئران لجأت عائلات المنطقة إلى طرق تقليدية مثل تسميم الفئران بتوفير الأكل مع سم الفئران وأيضا "الفخ" التقليدي القديم، لكن كل هذه الطرق لا تكفي لأن الفئران صارت موجودة بأسراب تعاشر الناس وكأنها منهم إلى درجة أن بعض السكان اعتبروها أمرا واقعا وقبلوا بوجودها بهذا الشكل الغريب في كمه وفي خطورته.