يشهد الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ششار وبسكرة منذ حلول فصل الشتاء ظاهرة توافد العديد من المركبات المحملة بقارورات غاز البوتان، حيث تتوافد من المناطق الصحراوية الملحقة بولاية بسكرة منها ''خنقة سيدي ناجي''، ''زريبة الوادي''، ''زريبة حامد''، ''الفيض'' على مسافات تفوق 100 كلم بما في ذلك تلك القادمة من المحيطات الفلاحية التابعة لصحراء ''بابار''. حيث القاسم المشترك لدى أصحابها هو البحث عن قارورات الغاز بإقليم خنشلة، إذ تبدو الظاهرة جلية بشكل مذهل في ظل الأعداد الهائلة من السيارات التي تجوب مختلف المناطق لاسيما ببلديات خنشلة، بابار، ششار، لعلها تظفر بقارورة في ظل الأزمة الخانقة التي تشهدها بلدياتهم في غياب هذه المادة التي باتت جد هامة مع هذا الموسم، وبشأن هذه الوضعية اتصل بنا عدد من مواطني تلك المناطق الصحراوية قصد رفع انشغالهم لدى الجهات المعنية من أجل إيجاد الحلول العاجلة لمواجهة أزمة ندرة الغاز خاصة وأن البحث عنه أصبح مكلفا إياهم متاعب يومية بالنظر إلى التكاليف الباهضة التي تترتب عنه، لا سيما لدى سكان بلدية خنقة سيدي ناجي، الواقعة على الشريط الحدودي بين خنشلةوبسكرة والتي تتوسط مسافة 200 كلم بين الولايتين، حيث أعرب بعض من تحدثوا إلينا من مواطنيها عن حرمانهم من العديد من ضروريات الحياة الكريمة وهم بحاجة إلى من يزيل عنهم ما أثقلتهم به سنين الحرمان من أجل منحهم ما يمكن أن يحسن ظروفهم المعيشية، كما يدعون السلطات المحلية لبسكرة وبواسطة ''الحوار'' أن يجدوا لهم مخرجا من الوضع المزري الحالي في ظل ندرة مادة غاز البوتان التي أجبرتهم على اللجوء إلى نقاط التوزيع بخنشلة. عبد العالي تومي .. بعد تسجيل عدة إصابات خطيرة الأمن يحقق في عمليات السقي بالمياه القذرة علمت ''الحوار'' من مصادر مؤكدة أن مصالح الأمن الولائي لخنشلة قد باشرت تحقيقاتها بشأن عمليات وصفت بالخطيرة من طرف بعض الفلاحين، الذين تم توقيف العديد منهم وإحالة بعضهم على العدالة وتحرير محاضر ضدهم على إثر الشكاوي العديدة التي تقدم بها بعض المواطنين بخصوص إصابتهم بأمراض خطيرة ناتجة عن تناولهم لمنتوجات فلاحية يعتمد أصحابها على سقيها بالمياه القذرة، الأمر الذي استدعى تدخل رجال الأمن حسب ما علمته ''الحوار'' من مصادر مؤكدة، وتم تسجيل عدة تدخلات قادتها ذات العناصر المختصة في مكافحة مثل هذه الأعمال للمحافظة على الصحة العمومية وللكشف عن الفلاحين الذين يقومون بسقي آراضيهم الزراعية بالمياه القذرة والتي تعرض مستهلكوها إلى أمراض خطيرة أهمها ''فيروسات'' وصفت بالخطيرة تصيب الجهاز الهضمي.