لخضر بريش فاجأ الصحفي الجزائري ومدير مكتب قناة الجزيرة الرياضية بمدريد المشاهدين سهرة أول أمس عندما تدخل لتحليل مباراة الجزائر أمام رواندا، حيث اعتبر عودة الفريق الجزائري وتمكنه من الفوز، بالمعجزة رغم أن العالم كله لاحظ أن نهايتها بثلاثة أهداف فقط هي المعجزة. * وجاء تدخله عبر الجزيرة الرياضية مدهشا عندما قال أن الحكم حرم الجزائريين من هدف ومنحهم هدفا بعد نهاية المباراة، وقال بالحرف الواحد أن الحكم ظلم المنتخبين، وهو ما جعل سائله من مقر الجزيرة بالدوحة يصف تدخله بالمنطقي عكس بقية الجزائريين الذين قال أنهم ساروا في اتجاه واحد. * وإذا كان الجميع قد شاهد "الهبل" الذي قاد به الحكم الغيني المباراة فإن لخضر بريش رأى "مباراة" أخرى وقال أن الحكم احتسب ضربة جزاء للروانديين في وقت كان فيه زمن المباراة قد انتهى، وإذا كان الجزائريون ولخضر بريش يعلم ذلك لم يعودوا منذ زمن طويل يعلقون الخسارات على الحكام حتى ولو حدثت، وكلهم من دون استثناء اعترفوا بشرعية هدف زامبيا في شباك قواوي في لقاء البليدة، فإنهم هذه المرة وكل العالم بما في ذلك المصريين والنقاد الحقيقيين مثل الدكتور علاء صادق وأحمد شوبير شاهدوا فولكلورا حقيقيا كان بطله الحكم غيني "نكتة". * للإشارة فإن الصحفي لخضر بريش الذي استغل كأس أمم إفريقيا 1990 ليحصل على علاقات أبرم خلالها عقدا مكنه من تأسيس القسم الرياضي في "أم بي سي" التي كان مقرها في لندن، وتحول إلى مشجع من الطراز العالي لمنتخب السعودية الذي سافر معه إلى أمريكا خلال مونديال 1994، وبلغ درجة أن شجع وبحماس نادي الهلال السعودي عند مواجهته شباب بلوزداد في بطولة عربية جرت بالمملكة السعودية، وهذا من حقه أن يرى مقابلة ويحلل أخرى فذاك هو العجب.