خرج الجزائريون المقيمون بمدينة مرسيليا الفرنسية أمس إلى الشوارع من أجل الاحتفال بفوز منتخبنا الوطني أمام منتخب رواندا أمس الأول، ما تسبب في مناوشات مع قوات الأمن الفرنسية التي حاولت تهدئة الأوضاع، لكنها وجدت نفسها في مواجهة المناصرين. * وتسببت المناوشات التي حدثت في عاصمة الجنوب الفرنسي في وقوع بعض الإصابات من كلا الطرفين، وتوقيف عدد من الجزائريين المغتربين الذين نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم الكبيرة بفوز الخضر، حسب ما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية أمس. * وأكد ذات المصدر أن الشرطة الفرنسية أوقفت سبعة أشخاص خلال الأحداث، وتم الاستماع إليهم في محاضر، فيما أكد إصابة ستة من عناصر الأمن، وهي الحصيلة الأولية التي تم الكشف عنها من طرف السلطات الفرنسية. * وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية أن الأنصار شرعوا في الاحتفالات من حي الميناء القديم على الساعة العاشرة مساء، حيث تنوع أشكال الاحتفال سواء من أولئك الذين كانوا يحتفلون في الحي، أو حتى الذين أتوا عبر السيارات، مستعملين الأبواق والصفارات التي خلقت نوعا من الحركة التي لم يعتد عليها سكان مرسيليا. * وقام عدد من الأنصار أمس بتهشيم واجهات بعض المحلات، طالت أعمال الشغب حتى مواقف الحافلات، قبل أن تنتهي الأحداث في حدود منتصف الليل ونصف، وهو ما جعل الشرطة الفرنسية توقف سبعة أشخاص، وتضعهم تحت الحجز المؤقت بتهمة "ضرب أعوان الأمن، التمرد، والتسبب في أعمال شغب". * وكانت السلطات الفرنسية قد جهزت قوات خاصة تحسبا لأي تجاوزات، نظرا لإدراكها بأن الوضعية سيتكون صعبة وأن السيطرة على جموع الأنصار لن تكون سهلة، حيث أنها وضعت 150 فرد من قوات مكافحة الشغب، إضافة إلى الشرطة المحلية التي كانت متواجدة في عين المكان.