صورة الشروق تعرضت حافلة كانت تقل أنصار المنتخب الوطني في طريقها إلى ملعب القاهرة إلى اعتداء من قبل المناصرين المصريين، حيث أصيب العشرات منهم بجروح خطيرة في منطقة تسمى "جسر صالح سالم"، ووقع الحادث على بعد أمتار من قوات الأمن المصري. * * وفور وقوع الحادث، طالبت السفارة الجزائريةبالقاهرة بضرورة توفير الأمن لنقل المناصرين إلى الملعب، وزادت حدة المناوشات وتحامل المناصرين المصريين على الجزائريين بعد تعرفهم على الحافلة التي كانت تقلهم، حيث تكسرت زجاجات النوافذ وأسفر الحادث عن إصابات خطيرة في صفوف المناصرين. * وبدت شوارع العاصمة المصرية القاهرة مكتظة عن آخرها، وعرفت تدفقا رهيبا منذ الساعات الأولى على ملعب القاهرة، بعض المناصرين فضل الدخول إلى الملعب ليلا والمبيت فيه. ورغم قلتهم، صنع مناصرو "الخضر" صورا نادرة في مناصرتهم لرفاق زياني وتحديهم لكل الظروف والتجوال في شوارع القاهرة، حاملين رايات وطنية عملاقة جدا، فغنوا ورددوا شعارات ممجدة للخضر، ليستمر التجمع إلى غاية ساعات متأخرة من الليلة التي سبقت مباراة مصر ضد الجزائر. * كما تجولت الشروق خفية بين أنصار المنتخب الوطني الليلة ما قبل المباراة لجس نبض الشارع المصري، حيث زادت حمى المباراة، خاصة بعد تعرض المنتخب الوطني للإعتداء من قبل المناصرين المتعصبين. وطوال الليلة التي سبقت المقابلة، ظل فيها أنصار الفراعنة يجوبون شوارع القاهرة حاملين الرايات المصرية، ودخل بعضهم في مناوشات مع بعض المتحمسين الجزائريين، لكنها كانت تنتهي في كل مرة دون عراك أو شجار. ولم يتمكن المناصرون المصريون المتعصبون من مواجهة نظرائهم الجزائريين إلا من خلال المراوغة والتعدي عليهم وهم في حافلات النقل على غرار ما حدث في منطقة جسر صالح سالم. * كما ظل المئات من مناصري المنتخب الوطني يجوبون شوارع القاهرة حاملين الرايات الوطنية ومرددين أغاني المنتخب الوطني ومهللين بأسماء رفاق صايفي. ورغم قلة المناصرين بالنظر إلى الأعداد الهائلة من مناصري المنتخب المصري، إلا أن شجاعة وجرأة المناصرين الجزائريين صنعت أجواء رائعة. * وقد شهد "ملعب القاهرة" في الساعات الأولى من صبيحة المباراة توافد أعداد كبيرة من المناصرين واقتحامهم للملعب حاملين زادهم من الأكل، فيما فضل المناصرون الجزائريون مناصرة الفريق الوطني بالقرب من ملعب القاهرة. وقد سلمت صبيحة أمس السفارة الجزائرية 200 تذكرة لدخول الملعب، وقبل يومين من المباراة، بقي الكثير من المناصرين يجوبون الشوارع دون أن تغفو لهم عين، خاصة منهم أولئك الذين لم تتكفل بهم الوكالات السياحية. * * أمام الضغط الكبير للمناصرين الجزائريين السلطات المصرية تضطر لفتح أبواب الملعب قررت السلطات المصرية تغيير موعد فتح أبواب ملعب القاهرة الدولي الذي احتضن مباراة مصر والجزائر. وكان من المفروض أن تفتح أبواب الملعب في وجه المناصرين على الساعة الثالثة زوالا، أي قبل انطلاق المباراة بثلاث ساعات ونصف ساعة. وأمام التجمهر الكبير للمناصرين ولا سيما الجزائريين، تراجع المنظمون وقرروا فتح الأبواب في حدود الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، وجاءت هذه الخطوة المفاجئة بعد أن لاحظ الأمن المصري بأن تجمع المناصرين من الطرفين بدأ يخلق نوعا من الازدحام في منطقة الملعب الدولي، ليلجأ إلى فتح الأبواب تجنبا لأي تطورات خطيرة قد تنتج عن احتكاك مناصري الفريقين.