بداية زحف الوباء على المدارس نقابات التربية تصف الوضع بالخطير قامت وزارة التربية والتعليم بغلق الأقسام الأربعة التي كانت محل ودراسة التلاميذ المصابين بداء أنفلونزا الخنازير بمدرستين ببلدية بني صاف ولاية عين تيموشنت وأعلنت عن مخطط وقائي بالمؤسسات التربوية للحد من خطر انتشار هذا الوباء بالمؤسسات التربوية. * وحدّدت الوزارة غلق هذه الأقسام التي أصيب فيها التلاميذ الأربعة لمدة أسبوع كامل للتمكن من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وتطهيرهم، سعيا لمحاصرة الوباء في الوسط المدرسي فور تلقيها خبر الإصابة. * وأفادت الوزارة في بيان لها، استلمت »الشروق« نسخة منه، أن التلاميذ كانوا يتمدرسون في مدرستين بمدينة بني صاف بعين تيموشنت، في المستويات التالية: الثانية والثالثة والرابعة ابتدائي السنة الثالثة وآخر في القسم التحضيري. * وحذّر الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين السيد مسعود عمراوي من خطورة تسجيل إصابة بأنفلونزا الخنازير لدى التلاميذ حتى وإن لم يتم ذلك داخل المؤسسة التربوية، مضيفا أن الهياكل التربوية تضم عددا كبيرا من التلاميذ يصل إلى ألفي تلميذ، في حين أنه بيداغوجيا يجب أن لا يتجاوز 600 إلى 700 تلميذ. * وذكّر عمراوي بالوضع الذي يعيشه التلاميذ في الأقسام بعدد لا يحترم الشروط البيداغوجية، حيث يتواجد تلاميذ بين 40 إلى 45 تلميذ في بعض المناطق وحتى بقلب العاصمة مما يضاعف من خطر الإصابة بالوباء، خاصة وأن عددهم يقل عن 8 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار ومؤطريهم التربويين البالغ عددهم 600 ألف مؤطر وعامل. * وعاد ممثل نقابة عمال التربية والتكوين إلى الإجراءات البسيطة المتمثلة في غسل الأيدي مثلما تنصّ عليه الومضات الوقائية لوزارة الصحة في وسائل الإعلام، فذكر بشأنها السيد عمراوي أنها أشبه ما يكون بالمستحيل تطبيقها بالمؤسسات التربوية لأنه لا يمكن انتظار كل تلميذ حتى يغسل يديه ويدخل الفصل، مبرزا أن ذلك سيشكل عائقا كبيرا أمام سير الدروس، سيما وأن البرنامج التربوي مكثف جدا وتسابق هيئات التدريس الزمن من أجل إنهائه، يضيف عمراوي. * من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول من وزارة الصحة أن الوزارة لم تتحرك بعد من أجل اتخاذ إجراءات عبر المؤسسات التربوية لدفع خطر انتشار وباء أنفلونزا الخنازير في الوسط المدرسي، على الرغم من أنه يمكن أن يصل إلى مختلف شرائح المجتمع، لأن كل تلميذ يمثل أسرة بأكملها، يضيف مصدرنا.