تصوير مبعوث الشروق إلى القاهرة: بشير زمري حصلت "الشروق" على معلومات من مصادر رسمية متعددة تشير إلى أن أطرافا مصرية طلبت من مدير فندق "ابروتيل" المطار إلغاء العقد الموقع مع الطرف الجزائري لاحتضان معسكر "الخضر" أثناء تواجده بالقاهرة في إطار الحرب النفسية التي يشنها أبناء الفراعنة. * * وأشارت هذه المصادر إلى أن مدير الفندق، وهو ألماني الجنسية، وقع ضحية لضغط كبير من أطراف مصرية رغبة في ترهيب المنتخب الوطني والتأثير عليه في إطار السياسة التي ينتهجها سمير زاهر من أجل تحقيق حلم الوصول للمونديال. * وكان المنتخب الوطني قد حجز قبل شهر من الآن بأحد فنادق القاهرة مع وضع احتمالات متعددة قياسا بالضغوطات وبعض الظروف المحيطة، خاصة بعد التصريحات غير المبررة من المصريين بمحاولة التأثير على الخضر، زعما بالمعاملة بالمثل في مباراة الذهاب. * ويقع فندق ابروتيل التابع لسلسلة موفنبيك العالمية بمحاذاة مطار القاهرة، حيث حجز الطاقم الإداري للخضر جناحا كاملا يتسع ل 57 فردا واختير لقربه من المطار وكذلك ملعب القاهرة ما يجعل "الخضر" يتفادون الزحام المروري والاستفزاز المصري. * ويقضي العقد الموقع بين الطرف الجزائري وإدارة الفندق بالزج بمدير فندق "ابروتيل" السجن في حال الإخلاء بوعوده، وهو الأمر الذي جعله يخشى المغامرة على الرغم من الضغط الكبير الذي مورس عليه من أطراف مصرية. * السلطات الجزائرية توفر طوقا أمنيا إضافيا "للخضر" * ويرتقب أن يحظى المنتخب الجزائري بحراسة أمنية مشددة منذ نزوله بالمطار إلى غاية عودته إلى أرض الوطن، مثلما أكده سفير الجزائر بمصر السيد عبد القادر حجار والذي قال بأنه تحدث مع مدير المباحث المصري وجهاز الأمن وناقش الموضوع جيدا. * وأكد المتحدث بأن المنتخب سيحظى بطوق أمني يضاف إلى فرقة الحراسة الموجودة بالفندق وقرب هذا الأخير من المطار يمنح للمنتخب الجزائري أمان أكثر وطمأنينة لأنه لا يسمح لأي كان بالمرور عبر المعبر المؤدي للمطار والذي يجعل أشبال سعدان بعيدين عن الضغط.