الخضر اصرار على التألق وتوقيع نتيجة ايجابية على الفراعنة بعد 20 عاما..التاريخ لا ينسى.. وبلاد مانديلا تتوق للجزائر هي ساعات قليلة فقط وتتضح الرؤية وعودة الجزائر لساحة الكبار، بعد غياب دام 24 عاما عن المونديال، مباراة تطبعها حساسية كبيرة بالنظر إلى الموروث التاريخي وضياع التأشيرة في 89 بالقاهرة. * وتبدو المهمة ثأرية للمنتخب الجزائري الذي يملك الأفضلية المطلقة في مباراة اليوم بداية من عدد النقاط إلى فارق الأهداف، وصولا إلى الشحن المعنوي الكبير الذي يميز لاعبي الخضر بعد الاستفزازات المصرية. * فرصة تاريخية لجيل "الجزائر" الذهبي * وتستعد العناصر الوطنية إلى دخول التاريخ بجيل ينتظر منه أن يسطر مجد جديد للكرة الجزائرية بعد سنوات الضياع، في مزيج كروي بين الخبرة والطموح والخلطة السحرية للمدرب القدير سعدان في المزج بين العناصر المحلية والمحترفة. * ويدخل أشبال سعدان المباراة بروح تفاؤلية كبيرة وبتركيز كبير وهم الذين تصدروا المجموعة من أول جولة إلى نهايتها بجدارة بعيدا عن الكواليس والخروج عن الروح الرياضية، بشهادة المتتبعين. * وأمام جيل زياني وعنتر يحيى ومنصوري وصايفي فرصة كبيرة لبلوغ المحفل العالمي بعد أن ظهرت بوادر منتخب قوي في سنة 2004، وهي فرصة يعتبرها زياني مناسبة لهذا الجيل. * مانديلا وماكيبا.. يُحنان للجزائر والموعد 2010 * ويبدو أن تزامن إقامة المونديال المقبل في جنوب إفريقيا هو في حد ذاته فأل خير على كل الجزائريين الذين تربطهم علاقة ودية مع هذا الشعب، حينما وقف إلى جانبهم في سياق الحرب ضد العنصرية ونظام الابارتيد. * ويبدو أن مانديلا حتما يتوق لرؤية الجزائر التي كانت سندا له طيلة مشواره الكفاحي، وبلاده ستفتح ذراعيها مثلما فتحت الجزائر أحضانها للمطربة الشهيرة مريم ماكيبا. * فكل العوامل مجتمعة من أجل تحقيق حلم المونديال من الصعيد الفني إلى أصعدة أخرى تضع أشبال سعدان على مرمى حجر من بلوغ حلم 35 مليون جزائري. * المواجهة الفنية بين المنتخبين * الجزائر أو مصر.. كتاب مفتوح والحرب التكتيكية هي الفاصل * تعطي القراءة الفنية لمباراة اليوم وفق المعطيات المتوفرة نظرة عامة عن المستوى الذي سترقى إليه المباراة من حيث الندية والمنافسة. * فالمنتخب المصري سيدخل اللقاء وهو يتطلع لتسجيل هدف في الشوط الأول يريح الأعصاب، وينتظر الجماهير المتعصبة أن تقف إلى جانبه في إحراز هدف ثان. * لكن هذا السيناريو سيصطدم أمام منتخب آخر يمتلك صلابة دفاعية وروح معنوية كبيرة للعودة بالتأهل. * وتبدو ملامح المباراة واضحة لكل طرف، حتى أن مدربا الفريقين أكدا بأن كليهما يشكلان كتابا مفتوحا لبعضهما البعض ولا توجد أسرار بينهما. * ويتطلع المنتخب الجزائري إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لمباغتة المنافس وتسجيل هدف الأمان الذي يمنح بشكل كبير المنتخب الجزائري بطاقة المونديال. * ويغيب عن المنتخب المصري حسني عبد ربه ببسب الإصابة، بينما يغيب عن الطرف الجزائري حسان يبده، وعدا ذلك فإن تعداد كل منهما مكتمل. * وحسب العارفين بخبايا المنتخبين فإن الخبرة التكتيكية للمدربين هي التي ستكون الفاصل، علما أن سعدان استطاع أن يتفوّق على نظيره شحاتة في مباراة الذهاب. * وكان شحاتة قد جرب خطة 3/5/2 وهي نفسها التي تألق بها المنتخب الجزائري، لكن مشكلة الدفاع جعلته في حيرة من أمره. * أما المدرب الوطني فقد جرب عدة خطط ورسم الخطة التي سيدخل بها اللقاء حتى قبل معسكر إيطاليا، وجربها لمرات، وهي عبارة عن تكتيك يتنوّع بين الدفاع والتحوّل بسرعة نحو الهجوم. * وتبقى كافة المعطيات مرهونة بقرار قد يتخذه أي مدرب، علما أن كل طرف فضّل التدرب بسرية لإخفاء الكثير من الأسرار التي ستصبح لا معنى لها بعد سهرة اليوم. * * سعدان متفائل.. نحن في أفضل رواق * "نحن في وضعية أفضل على مستوى النقاط والأهداف، وهو بالطبع عامل مهم للغاية ويجعلنا ندخل للمباراة بأعصاب هادئة وحقيقة تفوّقنا على الفريق المصري قبل مواجهته في القاهرة حسابيا يجب أن نستفيد منها على الميدان". * وأضاف طالمباراة ستقام على جبهتين نفسية وتكتيكية وسيكون للجانب النفسي أهمية خاصة لتحديد الفائز بتلك المباراة". * وحسد سعدان شحاتة على الظروف التي تهيأت للمدرب المصري للإعداد لتلك المباراة وقال "هي بالطبع ميزة في صالح المصريين كونهم في معسكر مغلق للإعداد لما يزيد عن الأسبوعين، وذلك لأن أغلب عناصرهم من المحليين، ولكننا نتفوّق في السمات النفسية وأغلب لاعبينا محترفين بأفضل أندية أوروبا وهو ما ساعدنا على إدراك الكثير خلال معسكرنا بمدينة فلورنس بإيطاليا رغم قصر مدته". * * طموح "الشيخ" لا يقتصر على التأهل فقط * ولم يخف سعدان حقيقة أن التأهل لكأس العالم لم يكن الطموح الرئيسي لفريقه قبل انطلاق التصفيات، لكن تغيّرت الأمور مع انطلاق المرحلة الثالثة من المباريات التأهيلية:"كان الهدف المحدد لنا هو العودة لأمم إفريقيا بعد غياب دام أربع سنوات، وهو ما تحقق بفضل المساندة غير المحدودة التي نلقاها في الجزائر على كافة الأصعدة، وحقيقة لم يكن يشغل بالي سوى تحقيق هذا الهدف، ولكني شعرت أننا ربما نكون قادرين على تحقيق ما هو أبعد من ذلك ". * * شحاتة يهوّن على نفسه..الجمهور سيدّعمنا * من جهته نفى مدرب المنتخب المصري في حديثه لموقع الفيفا تعرض فريقه للضغط، وقال شحاتة "هدفنا دوما هو إسعاد تلك الجماهير وأدعو الله أن نستمر في ذلك وبحضرتهم ولاعبينا لديهم الخبرة الكافية للفوز أمام تلك الحشود كما حدث في عام 2006 بكأس أمم إفريقيا". * وعلى الجانب الآخر، فإن سعدان يرى أن المباراة ستكون بين اللاعبين على أرض الملعب، وليست في المدرجات وأن فريقه قد يستفيد من الضغوط الكبيرة على المصريين إذا ما استفادوا من نقاط الضعف في الفريق المصري والتي تمرنوا عليها طوال الأيام الماضية. * * الحكم جيروم يتعهد "بالعدالة" * سيدير لقاء اليوم بين الجزائر ومصر الحكم الدولي الجنوب إفريقي جيروم دامون وهو من مواليد الرابع من أفريل 1972. و تقلد جيروم الشارة الدولية منذ عام ألفين وشارك في تحكيم ثلاث بطولات للأمم الافريقية: 2004 تونس، 2006 بمصر و2008 بغانا، فضلا عن مشاركته في كأس العالم للقارات باليابان إضافة إلى مشاركته في الألعاب الاولمبية ببكين العام الماضي. ويأمل جيروم الذي يعمل مدرسا في إحدى المدارس بجنوب افريقيا أن يختتم مشواره الدولي بالتواجد في كأس العالم الذي تحتضنها بلاده الصيف المقبل سيما وأنه يتواجد في القائمة الإفريقية المقدمة وأي خطإ قد يعيد حسابات الفيفا في شخصه، وهو ما جعله يصرح على عدم التحيز لأي طرف كان وإن كانت أصداء واردة أسرت للشروق عن محاولة بعض الأطراف المصرية استمالته. * الحكم جيروم يتعهد "بالعدالة" * سيدير لقاء اليوم بين الجزائر ومصر الحكم الدولي الجنوب إفريقي جيروم دامون وهو من مواليد الرابع من أفريل 1972. و تقلد جيروم الشارة الدولية منذ عام ألفين وشارك في تحكيم ثلاث بطولات للأمم الافريقية: 2004 تونس، 2006 بمصر و2008 بغانا، فضلا عن مشاركته في كأس العالم للقارات باليابان إضافة إلى مشاركته في الألعاب الاولمبية ببكين العام الماضي. ويأمل جيروم الذي يعمل مدرسا في إحدى المدارس بجنوب افريقيا أن يختتم مشواره الدولي بالتواجد في كأس العالم الذي تحتضنها بلاده الصيف المقبل سيما وأنه يتواجد في القائمة الإفريقية المقدمة وأي خطإ قد يعيد حسابات الفيفا في شخصه، وهو ما جعله يصرح على عدم التحيز لأي طرف كان وإن كانت أصداء واردة أسرت للشروق عن محاولة بعض الأطراف المصرية استمالته.