وزير الخارجية الجزائري: مراد مدلسي الخارجية المصرية وباقي الهيئات الرسمية بمصر تواصل صمتها فندت وزارة الشؤون الخارجية بشكل قاطع وجود وفيات وسط صفوف المناصرين الجزائريين الذين آزروا الفريق الوطني لكرة القدم أو هؤلاء المقيمين بمصر، واعتبرت ما راج مؤخرا وسط الشارع الجزائري وأن تلك الشهادات التي قدمها العائدون من القاهرة بأنها مجرد "إشاعات" و"معلومات مغلوطة"، في وقت سجل غياب تام للخارجية المصرية في تأكيد بشكل رسمي سلامة المناصرين الجزائريين. * * واستندت مصالح الوزير مراد مدلسي في "بيان" رسمي، تلقت "الشروق" نسخة منه، ينفي تسجيل وفيات "على اثر التحريات التي قامت بها سفارة الجزائربالقاهرة لدى السلطات المحلية وعلى مستوى المستشفيات ومصالح حفظ الجثث بمصر فإن وزارة الشؤون الخارجية تكذب بشكل قاطع هذه المزاعم والادعاءات"، مضيفا "انه لم تسجل اي وفاة في صفوف الرعايا الجزائريين في القاهرة عقب الأحداث التي وقعت سواء ضمن المناصرين الذين تنقلوا من الوطن أو من بين الجزائريين المقيمين في مصر" * واعترفت وزارة الخارجية، بناء على معلومات مستقاة من وزارة الصحة المصرية، بتسجيل عشرين جريحا بإصابات متفاوتة، اثر اعتداءات خسيسة من أشخاص متعصبين سواء قبل أو بعد مقابلة، يوم السبت المنصرم، وسط مشجعي الفريق الوطني الجزائري، وقالت الخارجية بأن جميع المصابين غادروا الهياكل الاستشفائية بعد تلقيهم العلاج الضروري. * وفي محاولة منها لطمأنة الرأي العام الوطني وتسهيل العودة إلى الهدوء، أكدت مصالح مدلسي بأن قائمة الجرحى متوفرة لدى وزارة الشؤون الخارجية، وأفادت إنشاء خلية متابعة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية، منذ 11 نوفمبر الفارط، برقم اتصال 30/40، للاستفسار عن أي شخص تخلف عن العودة لأرض الوطن، أو سجل في تعداد المفقودين. * وأكدت وزارة الخارجية بأن 300 مناصر جزائري نقل مباشرة من القاهرة إلى الخرطوم بطلب منهم، وتم نقلهم على متن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية وطائرات الجيش الوطني الشعبي. * هذا، والتزمت باقي السلطات الرسمية المصرية وعلى رأسها وزارة الخارجية عدم تحرير أي بيان رسمي يؤكد عدم سقوط وفيات وسط المناصرين الجزائريين، رغم أن الواقعة حصلت على التراب المصري، حيث يحتاج الأمر إعلانا رسميا من قبل السلطات المصرية.