أكدت وزارة الشؤون الخارجية أنه لم يتم تسجيل أي وفاة في صفوف الجزائريين بعد الأحداث التي شهدتها المقابلة التي جمعت الجزائر ومصر، حيث أشارت إلى أن الإشاعات التي تم الترويج لها بخصوص وجود وفيات في صفوف المناصرين الجزائريين مغلوطة، فيما وضعت الخارجية خطا أخضرا للأشخاص الذين لم يتلقوا أي معلومات عن قريب تنقل إلى القاهرة. فندت وزارة الشؤون الخارجية في بيان أصدرته أمس سقوط قتلي في صفوف المناصرين الجزائريين الذي تنقلوا الأسبوع الفارط إلى القاهرة لمناصرة الفريق الوطني في مقابلة كرة القدم التي جمعته بنظيره المصري، وأكدت الخارجية أنه تم الترويج لإشاعات ومعلومات مغلوطة أشارت إلى تسجيل وفيات في صفوف الرعايا. وأوضحت الخارجية في ذات البيان أنه بعد التحريات والتحقيقات التي أجرتها سفارة الجزائربالقاهرة لدى السلطات المحلية المصرية وعلى مستوى المستشفيات ومصالح حفظ الجثث، تكذب بشكل قاطع هذه المزاعم والادعاءات، حيث لم يتم تسجيل وفاة في صفوف الرعايا الجزائريين في القاهرة عقب الأحداث التي وقعت ولا حتى في صفوف المناصرين الذين تنقلوا من الوطن أو من بين الجزائريين المقيمين في مصر. وأضافت ذات المصالح بأن مشجعي الفريق الوطني قد تعرضوا فعلا إلى اعتداءات خسيسة من أشخاص متعصبين سواء قبل أو بعد مقابلة يوم السبت المنصرم، حيث تم تسجيل عقب هذه الأحداث عشرين جريحا من بين رعايانا بدرجات متفاوتة لكن ولحسن الحظ بدون خطورة إذ غادر جميعهم الهياكل الاستشفائية بعد تلقيهم العلاج الضروري، كما أن قائمة الجرحى متوفرة لدى وزارة الشؤون الخارجية. وفي ذات السياق، أشرات وزارة الخارجية في بيانها إلى أن أكثر من 300 مواطن جزائري من بين الذين ذهبوا إلى القاهرة قد اختاروا التنقل من هذه المدينة إلى الخرطوم حتى يتمكنوا مرة أخرى من مساندة الفريق الوطني وأن عملية نقلهم تجري حاليا عبر رحلات خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية والقوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي، معربة عن أملها في ان تكون هذه المعلومات كافية لطمأنة الرأي العام الوطني وتسهيل العودة إلى الهدوء والسكينة. كما أنشأت خلية متابعة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية منذ 11 نوفمبر الفارط، حيث دعت الأشخاص الذين لم يتلقوا أي معلومات عن قريب كان قد تنقل إلى القاهرة لحضور المقابلة مدعو إلى الاتصال بخلية المتابعة على الرقم الأخضر »40-30«.