عجبا في فنانين محسوبين على "العالم العربي" تناسوا في لحظة يأس وإحباط جماهيرهم العربية وأصيبوا بهستيريا السب والشتم كأي مناصر متعصب للفريق المصري، عجبا لأدعياء الفن والقيم وديناصورات المهرجانات الفنية في العالم العربي، عجبا لزواحف "البساط الأحمر" وقناصوا الطائرات الخاصة والفنادق الضخمة، عجبا لأحمد بدير ولفردوس عبد الحميد ولمحمد فؤاد ولمحمد رياض، عجبا لأبطال المسلسلات الدينية والمتشدقين بالعروبة وبنصرة فلسطين... * * عجبا لفنانين باعوا في ثانية نضالاتهم "الزائفة" ضد إسرائيل، عجبا لتصريحات من مثقفين "واعين" تجاهروا بالتطبيع، عجبا للأوصياء على العرب في القمم والمحافل الدولية كيف انزلق "نجومها" وسقطت أقنعتهم الواحد تلو الآخر والواحدة تلوى الأخرى على اختلاف مشاربهم الفنية من ممثلين وراقصات ومطربين. * عجبا لأصحاب البطولة المطلقة في مسلسلات العرب التاريخية كيف بدلوا جلدهم فجأة وتحولوا إلى أبواق تسب دولة إسلامية عربية رغم أنوفهم، صمد شعبها أمام قهر "قاهرتهم" وافتك أبطالها الرياضيين التأشيرة باحترافيتهم ولكن "الشوفينية" حالت دون هضم "أم الدنيا" للهزيمة. * تفوقنا عليكم أخلاقيا ورياضيا وإنسانيا وفنيا وإعلاميا...اقبلوا الواقع واخرجوا من أدوار البطولة التي تقمصتموها في أفلامكم فأضحت من يومياتكم، لستم وحدكم في الخريطة "فوقوا بقا" من وهمكم . * أحمد راتب أيها الفنان القدير سقطت كالجمرة في الماء البارد بتصريحك المنحط، وإن اعتبرت الجزائريين نشازا فأنت وغيرك من الفنانين الذين فقدوا الاحترام والشعبية في الجزائر قد استخرجتم شهادة وفاة السينما والدراما والغناء المصري عند جماهير الجزائر وعشاقها... فوداعا.