في خرجة غير فنية وغير أخلاقية وغير إنسانية وغير رياضية وغير عربية أيضا، اغتسلت بعض الأسماء الذائعة الصيت في عالم السينما والدراما والطرب في مصر والعالم العربي من ماكياج القومية والعروبة وضربت أخلاق الفنان الحكيم ضرب الحائط غير عابئة بجماهيرها العربية عامة والجزائرية خاصة. سقط قناع محمد فؤاد ونهال عنبر وفردوس عبد الحميد ومحمد رياض وأحمد راتب وأحمد بدير والقائمة طويلة. وظهر الوجه الحقيقي لأبطال المسلسلات الاجتماعية والتاريخية والدينية دمى من ورق وعرائس كراكوز تحركهم "الشوفينية". * * على عكس "نجوم" مصر الذين هاجموا الجزائر بشراسة و"شوفينية" وتفننوا في وصف شعبها بأوصاف يخجل منها كل مسلم عربي أبي من قبيل "نشاز وبربر ويهود"، عبر فنانو الجزائر عن فرحتهم العارمة باستحقاق الفريق الوطني لتأشيرة التأهل إلى المونديال وتأسفوا من سقوط الفنانين المصريين مطربين وممثلين في مستنقع التلاسن. وهم من تناولوا "موقعة القاهرة" بكل وعي ورزانة ولم يجرحوا في أي مصري واعتبروا الاعتداءات التي طالت المناصرين الجزائريين مجرد حماقات لمتعصبين مصريين. ولكن صدمة ما بعد تأهل الجزائر كانت كبيرة في نجوم العالم العربي أو قدوة جيل بأكمله راح يهرول مغذيا الصراعات بين الشعبين. * تصريحات محمد فؤاد وزملائه جاءت نسخة طبق الأصل عن مسلسل الشتم للمخرج مصطفى عبده ومساعديه عمرو أديب وخالد الغندور ومدحت شلبي " الجزائريون كاليهود هجموا بالحجارة والأسلحة البيضاء ...". * استنكر حكيم دكار تصريحاتهم قائلا "فرشنا لهم البساط الأحمر وقابلونا بالشتائم على الفنان أن يترفع ولا يدخل في متاهة التلاسن كأي مناصر متعصب ولقد نسي الفنانون المصريون أن لهم جمهور في كل الأقطار العربية وعليهم احترامه. وأقول أن قناعهم سقط للمرة الثانية بعد العدوان الصهيوني على غزة". * أما محمد عجايمي فقالها صراحة "القافلة تمر والكلاب تنبح" وأضاف "لم أنتظر تدنيهم إلى هذا المستوى ولكن ما قالوه في حق الجزائر والجزائريين لن يغيّر في طعم انتصارنا ومرارة إخفاقهم على كل المستويات". * من جهته حفيظ دراجي وبعد تألقه في التعليق على مباراة الفصل التي جمعت الجزائر ومصر بأم درمان وافتكاك أشبال سعدان لتأشيرة الذهاب إلى جنوب إفريقيا التي نقلت على المباشر من الجزيرة الرياضية الثانية، عبر عن تأسفه * وخيبة آماله في بعض الفنانين والسياسيين والإعلاميين الذين لم يتوقفوا عن إهانة الشعب الجزائري ووصفه بأقذر الأوصاف متناسين أن التاريخ لم ولن يرحم قائلا " أتفهم الشعور بالأسى ولا أتفهم انعدام المسؤولية وتعصب الإعلامييين والفنانين وكيف أن المنشط في مودرن سبور يوهم المشاهدين بأن من يدعوا أنهم محاصرين ويضربون بالسيوف-على حد قولهم- تمكنوا من تذكر البرنامج ورقمه والاتصال، أنصح بالمقاطعة لأنهم بعد التهويل تحولوا إلى التضليل". * وعن تعليقه على المباراة قال " أدركت بعد أن عاودت مشاهدة المباراة على اليوتيوب أنني علقت على مباراة عمري، خاصة وأن الرسائل لم تتوقف منهم من يطمئنني بجلبه العسل ومنهم من يشجعني على المواصلة وبعد انتهاء المباراة قلت للمدير أرفض التعليق بعد اليوم ولكنه رفض".