بعد تخلّفه عدة مرات عن موعد المحاكمة، مثل أمس، أخيرا مغني الراي المعروف هواري منار أمام هيئة محكمة عين الترك بوهران، قادما من فرنسا، حيث التمس في حقه وكيل الجمهورية توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة عام مع تحميله دفع غرامة مالية مقدرة ب6000 دج، بتهمة تحريض قاصر على فساد الأخلاق والتهديد. * * أنكر أمس، مطرب الكباريهات المعروف بعاصمة غرب البلاد، مدني هواري، المعروف فنيا باسم هواري منار، خلال جلسة المحاكمة التي شدّت إليها انتباه الحاضرين، التهمتين الموجهتين إليه، مشيرا إلى أنه لا يعرف الطفل القاصر المقيم بمدينة عين الترك السّاحلية، ولا والدته التي رفعت ضده منذ 3 أشهر تقريبا شكوى لدى مصالح الأمن تتهمه فيها بإفساد أخلاق ابنها الذي لا يتعدى سنه 14 سنة، مضيفا أنه كان في فرنسا عندما تفجّرت هذه الفضيحة الأخلاقية التي هزت الساحة الفنية بوهران، كما لم يستبعد هواري منار وقوف "أعداء له وراء هذه القضية، أرادوا من خلالها القضاء على مسيرته الفنية". * من جهتها، غابت عائلة الضحية عن جلسة المحاكمة، ما اعتبره دفاع المتهم دليلا عن عدم ثبوت التهمة في حق موكله، مطالبا بتبرئة ساحته منها، وقد خرج هواري منار من قاعة الجلسات متأثرا بما دار من مناقشة مع هيئة المحكمة، حيث شوهد وهو يذرف الدموع أمام الأهل والأصدقاء الذين جاؤوا للتضامن معه في هذه القضية التي مرغت سمعته في الوحل، مع العلم أن مسلسل المتابعات القضائية لن تكتمل حلقته الأخيرة بعد مع مطرب الكباريهات، الذي تنتظره قضية أخرى، سيمثل بسببها أمام محكمة الصديقية، وسترفعها ضده إحدى السيدات المقيمات بوهران، تتهمه فيها بالسرقة وخيانة الأمانة، إذ ذكرت الضحية بأن المغني المتهم، "خان الثقة التي وضعتها فيه"، بعد أن "منحته مفتاح شقتها المتواجد في أحد الأحياء بوسط المدينة، لكنه قام بالسطو على أموالها"، الأمر الذي أنكره هواري منار جملة وتفصيلا. * *