على بعد شهر وبضعة أيام من احتفالها بالذكرى الثامنة لتأسيسها في نوفمبر 2000 جاوز سحب الشروق اليومي بداية من هذا الأسبوع الرمضاني المبارك عتبة 600 ألف نسخة لتدعم بذلك مكانتها في المركز الأول ضمن الجرائد الوطنية الناطقة باللغتين العربية والفرنسية * وساهم في بلوغ الشروق اليومي هذا المركز الرائد مجموعة من العوامل كان أساسها بالتأكيد القارئ الوفي الذي لم يكتف بالقراءة، بل زودنا دوما بآرائه واقتراحاته وانتقاداته، خاصة عبر موقع الجريدة الإلكتروني الذي أصبح أحد أهم المنتديات في العالم باللغات الثلاث. وتحقق هذا الرقم، الذي سيضع الجريدة أمام مسؤوليات جسام، إزاء قرائها في شهر رمضان المعظم، حيث تعيش الشروق اليومي رمضان في أجواء اجتماعية من خلال تقديم أطباق مغاربية جعلت الجنس اللطيف يختار الشروق اليومي من دون بقية الصحف، وتقصي بعض الآفات وأيضا في أجواء رمضانية من خلال الحوارات الفكرية مع أجانب اعتنقوا الإسلام أو رجالات دين وفكر في العالم الإسلامي، إضافة إلى تقديم آخر باكورة للشيخ القرضاوي دون تجاهل علمائنا من شيخنا بن باديس إلى شيخنا عبد الرحمان الجيلالي. * وبلغ سحب الجريدة في مطبعة قسنطينة ربع مليون نسخة (250 ألف) وهو رقم لم يسبق أن بلغته أي جريدة في تاريخ الصحافة الجزائرية، ورفعت الشروق اليومي من سحبها بعد أن تدنت المرتجعات عبر كامل الخطوط إلى أقل من 15٪ ولامست 5٪ في بعض الخطوط، وبذل الموزعون وعمال المطابع الأربع تضحيات حقيقية دعمت الجهد الذي بذله طاقم الجريدة في العاصمة ومراسليها في كل الولايات الذين رفعوا تحديا جميلا وحققوه على أمل بلوغ أهداف أخرى يكون المستفيد منها القارئ الكريم الذي آمن معنا بالقراءة والمساهمة بأن رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأيه خطأ يحتمل الصواب. * لهذه الأسباب نجحت "الشروق" وحققت الانتشار * * كان الهدف الذي سطر وتم العمل على أساسه هو بلوغ ستمائة ألف نسخة مع نهاية رمضان، لكن بتوفيق من الله وتشجيع من القراء الذين أقبلوا على الشروق بشكل منقطع النظير جعل الجريدة تنفد من الأكشاك في الساعات الأولى من كل صباح، تم تحقيق الهدف المسطر قبل منتصف الشهر الكريم . * وإن كان للقراء الفضل الكبير في هذا الإنجاز من خلال اتصالاتهم واقتراحاتهم التي حولها طاقم الجريدة الشاب إلى أفكار قابلة للتجسيد، فإن العمل الذي بذله طاقم الجريدة من خلال تقديم مادة إعلامية خفيفة ومتميزة استهدفت بالأساس حاجيات المواطن المعيشية والفكرية والروحية. * "الشروق" اختارت أن تكون بجانب المواطن في آلامه وآماله وعبرت بصدق عن واقعه المعيش فكان لها شرف التفاعل مع قضاياه من خلال سلسلة من الندوات والمنتديات التي تناولت مسائل لصيقة بالحياة اليومية للمواطن مثل حوادث المرور، ظاهرة اختطاف الأطفال، ظاهرة الحراڤة، مشاكل الحج والعمرة، الأسعار والمضاربة التي يدفع ثمنها المواطن، وغيرها من المواضيع التي تعد أولوية في نظر القارئ. * * * لجنة تربوية.. لأول مرة في تاريخ الصحافة الجزائرية * * وكان للأسلوب الجديد التي انتهجته "الشروق" في متابعة الشأن التربوي دور كبير في زيادة انتشارها وإقبال القراء بنهم كبير عليها، حيث رافقت المترشحين للبكالوريا منذ بداية السنة إلى أن طرق الناجحون منهم أبواب الجامعة، من خلال صفحة يومية تفاعلية ترصد الجديد وتقدم النصائح وتربط الأستاذ بالتلميذ والنقابي والإداري. ولم تتوقف الشروق عند هذا الحد، بل بادرت لأول مرة في تاريخ الصحافة الجزائرية بتشكيل لجنة تربوية تابعة للجريدة مهمتها التصحيح الفوري لمواضيع البكالوريا، حيث كان لعملها صدى واسع لدى المترشحين الذين تابعوا الأجوبة المنشورة بشغف، بل إن لجان التصحيح في بعض المراكز اعتمدت نموذج "الشروق". * الجريدة تميزت كذلك برصد الجديد في كل الولايات من خلال شبكة المراسلين الذين يصل عددهم في بعض الولايات إلى أربعة مراسلين، ومن خلال المكاتب الجهوية العاملة، التي تقدم صفحات جوارية ترصد معاناة المواطنين في القرى والمداشر والأرياف. * "الشروق" نجحت بطاقمها الشاب من صحفيين ومسؤولين، حيث المجال مفتوح للمبادرة والعمل الجماعي المبني على التشاور والنقاش لإثراء المواضيع والخروج بالجديد، وهي كلها جهود يتم تثمينها على مستوى موظفي القسم التقني الذين يبذلون جهدا كبيرا في تصحيح المادة الإعلامية ويحرصون على خروج صفحات الجريدة في أبهى صورة. * وإذ يعتز كل أفراد طاقم الجريدة بهذا الإنجاز فإنهم يشعرون في ذات الوقت بعِظم المسؤولية الملقاة عليهم، ويرفعون التحدي من جديد من أجل المحافظة على الريادة في الميدان، وكذا الاجتهاد لتقديم الجديد للقارئ الذي وضع ثقته الكاملة فينا.