أبدى الوزير السابق للصحة، وعضو الثلث الرئاسي بمجلس الأمة الحالي، جمال ولد عباس، تمسكه بخصوص ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، مجددا تأكيداته المتعلقة بتنشيط حملته الانتخابية شخصيا، غير آبه بالصورة التي بدا عليها الرئيس في آخر مجلس للوزراء. وقال ولد عباس، في تصريح ل"الشروق" أمس، "لدينا ضمانات تثبت أن صحة الرئيس بوتفليقة، على ما يرام، وتسمح له بالترشح لعهدة رئاسية رابعة، وما عليه إلا أن يقرر ذلك"، وجدد تمسكه بخصوص تنشيط بوتفليقة، لحملته الانتخابية بنفسه ما دامت صحته تتحسن يوما بعد يوم، مستدلا بترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء الإثنين الماضي، واستقباله أول أمس، لوزير الشؤون الخارجية المصري نبيل فهمي. وفي سياق متصل فتح السيناتور الحالي، جمال ولد عباس، النار على من أسماهم ب"الخلاّطين" داخل حزب جبهة التحرير الوطني، في إشارة منه إلى جماعة بلعياط وخصوم سعداني داعيا إلى لم الشمل وطي صفحة الصراعات والتحديات، وإعادة ترتيب أمور الحزب والخضوع إلى رأي الأغلبية قبل الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، مؤكدا على أن وجود معارضين داخل الحزب أمر طبيعي لأنه لابد من وجود رأي آخر داخل الحزب، ولكن يجب أن لا تأخذ الأمور أبعادا أخرى. وفي رده عن سؤلنا بخصوص إمكانية تدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لحل الأزمة التي زلزلت الحزب مؤخرا، قال القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، ولد عباس، أن الرئيس لم يتدخل ولن يتدخل في الأزمة القائمة داخل جبهة التحرير الوطني، مشددا على أنها ليست المرة الأولى التي يعرف فيها الحزب مشاكل مماثلة، فما حدث في 2004 شبيه بما عشناه، مؤخرا في الجبهة، والشيء نفسه حصل في عهد بن حمودة وكذا مهري، والرئيس بوتفليقة لن يتدخل الآن. وفي المقابل نفى عضو الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، ولد عباس، ما يروج عن صحة اللقاء السري بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس حكومته الأسبق علي بن فليس، تحسبا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، مؤكدا على أن بوتفليقة مرشح وعلي بن فليس مرشح آخر للرئاسيات 2014 .