الصحافة الألمانية تفضح المرتشين.. وابو ريدة متهم بالتواطؤ مع عيسى حياتو بدأت القيادات المصرية في مختلف الهيئات الدولية تنكشف يوما بعد يوم، وتظهر على حقيقتها على العلن بحكم تصفية الحسابات من أطراف محلية أو أخرى أجنبية . فبعد تأكد تلقي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد حسن مصطفى لرشوة مقابل بيع حقوق البث التلفزيوني لعدد من الدورات الدولية لكرة اليد، والتلاعب في الكثير من القضايا، جاء الدور هذه المرة على عضو المكتب التنفيذي للفيفا هاني أبوريدة ومسؤول التسويق في الاتحاد الإفريقي الذي تمرغت سمعته في التراب بعد تأكد تورطه في تلاعبات على مستوى تسويق مباريات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم . أبوريدة متورط في فضيحة " كأس افريقيا " سيحصل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على 150 مليون دولار من إيرادات البث التلفزيوني والتسويق في السنوات الثماني المقبلة في إشارة واضحة على زيادة دخله . وكان الاتحاد حصل منذ أكثر من عامين على خمسة ملايين دولار بشكل سنوي مقابل دوري أبطال إفريقيا، كما كان يحصل على 5 . 5 ملايين دولار كل عامين لحقوق كأس الأمم الإفريقية . ونقلت الصحافة المصرية مفاجآت كبيرة مشيرة إلى أن لجنة التسويق على مستوى الاتحاد الإفريقي باعت حقوق بث مباريات كأس أمم إفريقيا مقابل 16 مليون دولار لمدة ثماني سنوات، بينما تمكنت تلك الشركة من مضاعفة القيمة عشرات المرات. وقالت صحيفة الأهرام على لسان الصحفي حسن خلف الله بأن الاتحاد الإفريقي (ومن ثمة أبوريدة) قد تورط في فضيحة بيع حقوق بث مباريات كاس إفريقيا للأمم للسنوات العشر المقبلة، بينما تنتهي عهدته في الكاف سنة 2012 فمن غير المعقول ان يتم بيع حقوق كأس إفريقيا بهذه الطرق الملتوية . يضاف الى ذلك القيمة المالية الغريبة مقابل التنازل عن دورات كأس إفريقيا بقيمة تقدر ب 2.2 مليون دولار فقط للدورة الواحدة لقناة الجزيرة الرياضية بينما باعت هذه القناة 10 مباريات فقط للجزائر ب 10 ملايين دولار. حسن مصطفى يتصرف في الاتحاد الدولي مثل ماله الخاص وذكر تقرير لمجلة " دير شبيغل " الألمانية كشفت النقاب عن مخالفات مالية جديدة لحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد . وذكر تقرير المجلة أن حسن مصطفى حصل على مبلغ 602 ألف يورو من شركة سبورت فايف التي تولت في السابق تسويق الحقوق التلفزيونية والرياضية للاتحاد الدولي لكرة اليد . وأكد مصدر في مقر الشركة الألمانية في هامبورغ أن الشركة في ظل الإدارة السابقة وقعت عقدين مع شركة استشارية يملكها رئيس الاتحاد الدولي بالقرب من القاهرة وتحمل اسم مجموعة سبورت . وأوضح تقرير المجلة أن العقد ينص على تقديم حسن مصطفى لاستشارات يعتمد فيها على علاقاته الطيبة مع المنظمات الرياضية وأصحاب القرار فيها من أجل ضمان الحصول على حقوق التسويق في البطولات الهامة . وأشار التقرير أن قيمة الاستشارات وزعت على قسطين بلغ الأول 300 ألف يورو والثاني 302 ألف يورو، وأكد التقرير أن أحد المبلغين تم تحويله على الحساب الخاص لحسن مصطفى في فرع بنك "بي.إن.بي" في ضاحية الدقي في القاهرة. حسن يبرر ويعترف بالرشوة " المقننة " وحاول حسن مصطفى الذي تربع على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة اليد لعدة سنوات تبرير التقارير حول تورطه في مخالفات مالية جديدة . وأصدر المصري حسن مصطفى بيانا دافع فيه عن العقد المبرم بين شركة سبورت فايف صاحبة تسويق الحقوق التلفزيونية والرياضية للاتحاد الدولي وبين شركة "سبورت غروب" التي يملكها وأكد أن العقد يمثل "علاقة تجارية عادية للغاية". وأشار مصطفى إلى أن الخدمات الاستشارية لشركته والتعاون المنصوص عليه في العقد مع شركة " سبورت فايف " ليس له أي علاقة بوظيفته كرئيس للاتحاد الدولي لكرة اليد . وأوضح مصطفى أن الاتحاد الدولي لكرة اليد تأكد أنه تعامل بشكل صحيح في جميع النواحي، وأشار إلى أنه كان يشغل في وقت توقيع العقد منصبا شرفيا في الاتحاد وأن وظيفته في ذلك الوقت كانت مدونة كرجل أعمال. وقال مصطفى إنه اتفق مع شركة فايف سبورت أثناء توقيع العقد على عدم إخطار وسائل الإعلام بمحتوى العقد . الرشوة في الرياضة .. ماركة " مصرية " مسجلة وتأتي هذه الفضائح والتقارير الإعلامية التي صدرت بالخصوص في ألمانيا لتفضح المسؤولين المصريين وتصرفهم في أموال الاتحاديات الدولية كمال خاص، ليفتح الأبواب على مصراعيها لفتح مجموعة من التحقيقات بشأن نزاهة القيادات المصرية التي تشغل مناصب عليا في العديد من الاتحادات العالمية والقارية . ولم يعد غريبا لجوء الإطارات المصرية في استغلال النفوذ والمناصب من أجل تحقيق أغراض شخصية، كما كان الحال مع مباراة المنتخب الوطني والتي استغل فيها المصريون نفوذهم الكبير على مستوى الكاف وبسطوا سيطرتهم على هذا الاتحاد ليظهر للعلن في صورة مركبة لتصرفات مشينة على طريقة إدارة الحكم البنيني كوفي كودجيا لمباراة الخضر أمام الفراعنة في نصف نهائي كأس الأمم الافريقية . نشر الغسيل .. زاهر على أعتاب السجن وفي مواصلة للحملة التي تشنها وسائل الإعلام المصرية في إطار نشر الغسيل وتصفية الحسابات أكدت الصحف المصرية أن رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر بات على أعتاب السجن، بعد أن ملأت فضائحه الدنيا وبلغت مسامع الجميع. ورغم الحصانة الكبيرة التي حظي بها زاهر من طرف الحزب والسلطة الحاكمين إلا أن ذلك غير كاف ليغطي على عورات زاهر الذي تحوّل في ظرف قياسي من شخص مفلس إلى رجل استثمارات ضخمة داخل وخارج البلاد، دون أن يستبعد تورطه في التلاعب بحقوق بث الدوري المصري وتذاكر مبارياته الكبيرة مثل مواجهة الخضر في القاهرة ومباريات الجماهيرية بين الأهلي الزمالك . ودعت وسائل الإعلام المصرية الى التحقيق في الممتلكات الخاصة لسمير زاهر الذي كان قبل ست سنوات رجلا مفلسا ليجد نفسه بعد هذه الفترة الوجيزة رجل أعمال كبير يملك شركة استثمارات في الخارج والداخل . يشار إلى أن ابن سمير زاهر يرأس نادي هيلوبوليس وهو أحد الأندية الممثلة لأرقى أحياء العاصمة المصرية، حيث توصل الى شغل هذا المنصب بطريقة غريبة، مثلما سبق لأحد أبنائه أن تورط في فضيحة بنات الليل أثناء مشاركة المنتخب المصري في بطولة كأس القارات بجنوب إفريقيا قبل أن يتم التستر عليه .