صورة من ا لأرشيف الهاربون ثقبوا السقف للفرار والعملية تمت على مراحل شهدت المؤسسة العقابية الواقعة بوسط مدينة المدية ليلة الثلاثاء الى الاربعاء المنصرمين فرار 5 سجناء بطريقة أقل ما يقال عنها انها هوليويدية وأقرب ما تكون شبها بالمسلسل الأمريكي "بريزون بريك"... * فقد افادت المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق" من مصادر موثوقة ان المحبوسين ال 5 رصدوا جيدا حركات حراس السجن بالاضافة الى دراسة مواقف الكاميرات المخصصة للمراقبة وقاموا بإحداث ثقب في سقف جانب من الجوانب المعزولة بالقاعة التي كانوا محبوسين بها، وساعدهم في تنفيذ عملية الفرار هذه كون السجن موروثا من العهد الاستعماري وسقوفه مشكلة من مادة القرميد التي يسهل كسرها وتهشيمها، وافادت ذات المصادر ان القائمين على تأمين السجن تفطنوا بعد دقائق من تنفيذ العملية التي دلت التحقيقات الأولية انها نفذت على مراحل حتى لا تلفت انتباه الواقفين وراء كاميرات المراقبة، الأمر الذي مكن 4 من منفذي العملية من مغادرة السجن في الوقت الذي أجهز فيه الحراس على الخامس وهو يهم بعملية الهرب في محيط السجن، وقد شهدت مدينة المدية طوارئ فور ابلاغ مصالح الأمن بما حدث، اذ شرعت في محاصرة محيط السجن والشروع في تعقب آثار الفارين الذين يبدوا انهم اخذوا اتجاهات مختلفة صعبت من مهمة أعوان الأمن، ولم تستبعد مصادرنا ان يكون لمنفذي عملية الفرار هذه دعم وشركاء في العملية من خارج السجن ضمنوا لهم النقل فور مغادرة أسوار المؤسسة العقابية ما جعلهم في منآى عن مطاردة دوريات الشرطة ومصالح الدرك التي تواجدت بكثافة في الطرق والأحياء القريبة من الموقع الذي يتواجد فيه السجن. * وفي الوقت الذي يجري فيه التحقيق مع الفار الخامس الذي أوقف في محيط السجن، علمت "الشروق" ان المصالح الأمنية قامت بفرض رقابة مستمرة على منازل الهاربين وكذا الأماكن التي يفترض فيهم ارتيادها بعد ان نشرت هوياتهم وكذا صورهم على مختلف المراكز والنقاط الأمنية بالمدية وبالولايات المجاورة لها، وعلمت "الشروق" ايضا ان الفارين ال 5 يعتبرون من الموقوفين المتابعين في قضايا الحق العام وان لا علاقة لهم بالارهاب والقضايا الأمنية، وبأنهم كانوا متواجدين بالسجن المذكور لقضاء احكام متعلقة بالإجرام العادي كانت صدرت في حقهم في وقت سابق، هذا وتعتبر عملية ليلة اول امس سابقة في تاريخ السجون بولاية المدية على اعتبارها الأولى من نوعها من حيث الطريقة التي نفذت بها، وكذا من حيث عدد الهاربين بسبب حالة الأمن التي تتوفر عليها هذه المؤسسة العقابية الواقعة بوسط مدينة المدية كونها ملاصقة للمقر السابق للمجموعة الولائية للدرك الوطني قبل ان يتحول الى مقر لفرقة الدرك الوطني لبلدية المدية. * وفي موضوع ذي صلة علمت "الشروق" ان احد المجرمين بمدينة قصر البخاري تمكن هو الآخر امس الأول من الفرار من مقر الأمن الواقع بذات المدينة بعد توقيفه في قضايا اجرامية كان يجري البحث عنه بسببها، وذلك بعد ان تمكن من الاعتداء الجسدي على عون الأمن المكلف بحراسته داخل المقر المذكور والفرار باتجاه مجهول، وقد شهدت مدينة القصر وحي "الزبرة" الذي يقطن به هذا المجرم الفار حالة طوارئ لم تمكن أعوان الأمن من توقيفه ثانية او العثورعليه.